الاثنين، 24 فبراير 2014

شُحّ الأمطار يكشف "خبايا" بحيرة القرعون

Mon, Feb 24, 2014 2:04:00 PM
عجّل الصيف بكل مظاهره وتحدياته، بقدومه هذه السنة، فحلّ في وقتٍ ينتظر فيه اللبنانيون الثلوج والأمطار لممارسة الرياضات الشتوية، في حين يستفيد المزارعون من غيث السماء لريّ المزروعات التي تُعدّ مصدر رزق لكثيرين.

وفي شباط الجاري، بخل الشتاء ولم تَجُدْ السماء بكميةٍ كافية من الأمطار، فكشف الشح عن مبنى مكوّن من 4 طبقات كان بُني في عمق بحيرة القرعون التي بدت شبه جافة، وهو ما تُظهره الصور التي ينشرها "لبنان 24".

والبحيرة التي تُعدّ أكبر البحيرات الإصطناعية في لبنان، تقع في البقاع الغربي. أُنشئت عند سد القرعون (نهر الليطاني) سنة 1959، وتبلغ مساحة البحيرة حوالى 12 كلم2 وسعتها حوالى 220 مليون متر مكعب.

وفي إتصالٍ مع "لبنان 24"، أكّدت بلدية القرعون صحة الصور، مشيرةً إلى أنّ "هذا المبنى سبقَ أن شُيّد لاستخداماتٍ خاصّة بالصيادين، إلا أنّ إنخفاض منسوب المياه كشف عنه، وعن أزمة الشحّ التي يُعاني منها لبنان".

كارثة بيئية
"الشح الحاصل في بحيرة القرعون كما غيرها من البرك والينابيع في لبنان يهدد بكارثة بيئية، إذ أنّ مناخًا إستوائيًا يسيطر على لبنان"، يؤكّد الخبير البيئي ويلسون رزق. والأمر المحسوم بحسب رزق، هو أنّ إرتفاع درجات الحرارة مستمر.

وأشار رزق في إتصالٍ مع "لبنان 24" إلى أنّ  "مستوى المياه في البحيرة يشكّل ربع المستوى الذي يجب أن يكون في هذه الفترة من السنة، خصوصًا وأنّه كان يُعوّل على شهري كانون الثاني وشباط من أجل تجميع المياه التي تتساقط بغزارة في هذه الفترة".

تحذير!
وطلب الخبير البيئي من الناس أخذ الحيطة والحذر وعدم إهدار المياه، مؤكّدًا أنّه "على الجميع إدارة إستعمال المياه واقتصادها قدر الإمكان. وكذلك فعلى المواطنين عدم رمي النفايات في مجاري الأنهار، للتخفيف من التلوّث والمحافظة على ما تبقّى من مياه جوفية وسطحية".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .