الثلاثاء، 29 يناير 2013

مبارك مولده.. رب الجمال تعالى خــــــالقه فمثله في جميـــــــــــع الخلق لم أجد


محمد وما أرسلناك إلا رحمة للعالمينمن موقع المنار الالكتروني نبارك للمسلمين والأمة الإسلامية والعربية وللعالم أجمع بمولد سيد الكائنات وأشرف خلق الله نبي الإسلام محمد بن عبدالله(صل الله عليه واله وسلم) .. في هذه المناسبة العطرة من الجميل أن نروي للقراء الكرام أن هناك قصائد كثيرة مغمورة نظمت في مدح الرسول الأعظم (ص) .. ونكتفي في هذا المقام بقصيدتين رائعتين هما للسلطان العثماني عبد الحميد، ويقال بأن أحد أبيات قصيدته هذه محفور على أحد جدران حجرة النبي محمد(ص)، والقصيدة الثانية هي للشاعر العربي الكبير الراحل السوري نزار قباني.

قصيدة السلطان عبد الحميد :
ياسيدي يارسول الله خذ بيدي... مالي سواك ولا ألوي على أحد
فأنت نور الهدى في كل كـائنة... وأنت سر الندى يـــا خير معتمد
وأنت حقاً غياث الخلق أجمعهم... وأنت هادي الورى لله ذي المدد
يامن يقوم مقــام الحمد منفرداً ...للواحد الفرد لم يـــــــولد ولم يلد
يـــا من تفجرت الأنهار نابعة ...من أصبعيه فروّى الجيش ذا العدد
إني إذا سامني ضيم يُروعُني.. أقول : يـــــا سيد السادات ياسندي
كن لي شفيعاً إلى الرحمن من زللي... وأمنن عليّ بما لا كان في خلدي
وأنظر بعين الرضا لي دائماً أبداً ...واستر بفضلك تقصيري مدى الأمد
واعطف عليّ بعفوٍ منك يشملني... فإنني عنك يــــــــــــا مولاي لم أحد
إني توسلت بالمختار أشرف من ..رقى السمــــــاوات سِرَّ الواحد الأحد
رب الجمال تعالى الله خــــــالقه... فمثله في جميـــــــــــع الخلق لم أجد
خير الخلائق أعلى المرسلين ذُرى... ذُخر الأنـــــــــام وهاديهم إلى الرشد
به التجأت لعـــــــــل الله يغفرُ لي.. هذا الذي هو في ظنـــــــي ومعتقدي
فمدحه لم يزل دأبي مدى عمري... وحبـــــه عند رب العرش مستندي
عليــــه أزكى صلاة لم تزل أبداً ....مع الســــــــــلام بلا حصرٍ ولا عدد
والآل والصحب أهل المجد قاطبة ...بحر السمـــــــاح وأهل الجود والمدد

    
قصيدة الشاعر نزار قباني :
حجرة قبر النبي صل الله عليه واله وسلمعز الورود.. وطال فيك أوام ........وأرقت وحدي..والأنام نيام
ورد الجميع ومن سناك تزودوا ........وطردت عن نبع السنى وأقاموا
ومنعت حتى أن أحوم..ولم أكد ........وتقطعت نفسي عليك ..وحاموا
قصدوك وامتدحواودوني اغلقت ........أبواب مدحك..فالحروف عقام
أدنوا فأذكرما جنيت فأنثني ........خجلا..تضيق بحملي الأقدام
أمن الحضيض أريد لمسا للذرى ........جل المقام.. فلا يطال مقام
وزري يكبلني..ويخرسني الأسى ........فيموت في طرف اللسان.. كلام
يممت نحوك يا حبيب الله في ........شوق..تقض مضاجعي الآثام
أرجوالوصول فليل عمري غابة ........أشواكها.. الأوزار.. والآلام
يا من ولدت فأشرقت بربوعنا ........نفحات نورك..وانجلى الإظلام
أأعود ظمئآنا وغيري يرتوي ........أيرد عن حوض النبي ..هيام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى ........والنفس حيرى والذنوب جسام
أو كلما حاولت إلمام به ........أزف البلاء فيصعب الإلمام
ماذا أقول وألف ألف قصيدة ........عصماء قبلي.. سطرت أقلام
مدحوك ما بلغوا برغم ولائهم ........أسوار مجدك فالدنو لمام
ودنوت مذهولا.. أسيرا لاأرى ........حيران يلجم شعري الإحجام
وتمزقت نفسي كطفل حائر ........قد عاقه عمن يحب ..زحام
حتى وقفت أمام قبرك باكيا ........فتدفق الإحساس ..والإلهام
وتوالت الصور المضيئة كالرؤى ........وطوى الفؤاد سكينة وسلام
يا ملءروحي..وهج حبك في دمي ........قبس يضيء سريرتي..وزمام
أنت الحبيب وأنت من أروى لنا ........حتى أضاء قلوبنا..الإسلام
حوربت لم تخضع ولم تخشى العدى ........من يحمه الرحمن كيف يضام
وملأت هذا الكون نورا فأختفت ........صور الظلام..وقوضت أصنام
الحزن يملأ يا حبيب جوارحي ......فالمسلمون عن الطريق تعاموا
والذل خيم فالنفوس كئيبة .......وعلى الكبار تطاول الأقزام
الحزن..أصبح خبزنا فمساؤنا ........شجن ..وطعم صباحنا أسقام
واليأس ألقى ظله بنفوسنا ........فكأن وجه النيرين.. ظلام
نداء السيد حسن نصر الله في مظاهرة دفاعا عن حرمة الرسول الأكرم(ص)أنى اتجهت ففي العيون غشاوة .......وعلىالقلوب من الظلام ركام
الكرب أرقنا وسهد ليلنا .......من مهده الأشواك كيف ينام
يا طيبة الخيرات ذل المسلمون .......ولا مجير وضيعت ..أحلام
يغضون ان سلب الغريب ديارهم .....وعلى القريب شذى التراب حرام
باتوا أسارى حيرة..وتمزقا .......فكأنهم بين الورى..أغنام
ناموا فنام الذل فوق جفونهم .......لاغرو..ضاع الحزم والإقدام
يا هادي الثقلين هل من دعوة .......تدعى..بها يستيقظ النوام


المصدر: موقع المنار

0 التعليقات:

إرسال تعليق

على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .