الأحد، 27 يناير 2013

العلاقة بين الصدفة والموت.. ولعنة الفراعنة: قصة صدفة غريبة

tayyar.org
هبة الله الغلاييني  -

لقد بقيت لعنة الفراعنة حتى يومنا هذا، ظاهرة لا تجد لها تفسيراً علمياً مقبولاً، ظاهرة لا بد أنها تستمد تأثيرها من الجذور العميقة لمعارف الحضارة المصرية القديمة، تلك الحضارة التي ظلت على مدى القرون الطويلة مصدر انبهار دائم لدى الحركة العلمية الحديثة، تباغت العلماء في كل يوم بجديد من معارفها القديمة، التي ترغم العلم الحديث بكل تطوره وبكل أدواته على التواضع والتخلي عن الغرور.

فهل توصل المصريون القدماء إلى طريقة تجعل مقابر فراعنتهم مصائد للموت؟ وإلا، فكيف نفسّر وفاة 22 شخصاً بطرق غامضة، هم كلُّ من كانت لهم صلة مباشرة أو غير مباشرة باقتحام مقبرة توت عنخ آمون؟

ثم ما معنى العبارة التي وجدت منقوشة على لوح فخاري في الحجرة المؤدية إلى حجرة الدفن في مقبرة توت عنخ آمون والتي تقول:

"سيذبح الموت بجناحيه، كل من يبدّد سلام مرقد الفراعنة"!



كيف استطاع المصريون القدماء تحقيق هذه الحماية لمقابر الفراعنة؟ هل بأن تركوا داخل المقابر نوعاً من السموم يطول أجله بشكل لا يصدق؟ أم أنهم زودوا المقابر ببعض المواد الإشعاعية التي تضر بكل من يقتحم القبر؟ هل أقاموا مقابرهم بطريقة تستقطب وتكشف داخلها إشعاعات الطاقة الكونية؟

يحتل توت عنخ آمون مركز الصدارة في قصص لعنة الفراعنة التي يقال إنه قد راح ضحيتها ما يزيد على 35 عالماً وباحثاً أثرياً، ومن المعروف أن حكم توت عنخ آمون لم يزد على تسع سنوات، من عام 1358 إلى عام 1349 قبل الميلاد، كما إنه لم تكن له أهمية تذكر في التاريخ المصري القديم، بخلاف ما تم في عهده من هدم لأركان الفلسفة التي أرسى حماة أخناتون قواعدها، وحتى في هذا لم يكن توت عنخ آمون سوى الواجهة التي عمل من خلفها الكهنة، أصحاب النفوذ الحقيقيين.
معرفة فرعونية أم صُدفة:مات 13 شخصاً من بين الذين حضروا فتح مقبرة توت عنخ آمون... ماتوا ميتات غامضة، فهل يرجع ذلك على إجراء وقائي دفاعي قام به الكهنة لحماية مقابر الفراعنة، أم إن الأمر مجرد صدفة؟
"اتفاق الظروف" هو الاسم الذي يطلقه العلماء على ما نسميه الصدفة، وعلماء الباراسيكولوجي الذين يدرسون القدرات الخارقة أو المتفوقة عند الإنسان، أولوا اهتماماً كبيراً لموضوع الصدفة، حتى يتمكنوا من رصد وقائع الحس الخارق عند الإنسان لمعرفة إذا ما كان بالإمكان النظر إلى هذه الوقائع، كظواهر علمية ثابتة، وليس كحالات متفرقة وقعت بمحض الصدفة.

من أول العلماء الذين اهتموا بالحواس الخارقة والإدراك الخارق عند الإنسان: وحللوها بأسلوب علمي، كان العالم النفسي المعروف كارل جوستانيونج، وعالم الحيوان بول كاميرار الذي أمضى عشر سنوات، يبحث عن العلاقة بين الصدفة والموت.

رغم اهتمام البشر الكبير بهذا الموضوع على مدى التاريخ، فما زالت بحوث العلماء حول موضوع الصدفة ونظرية الاحتمالات في أول الطريق، مثل هذا الاهتمام يمكن أن نقتفي أثره عند الفلكيين في مصر القديمة، وعند البابليين، لقد اكتشف هؤلاء الإيقاع المتكرر الخاص بالنجوم والأجسام السماوية، وحاولوا استنباط صلة بين حركات النجوم وحياة البشر على الأرض.

ورغم أن ما توصلوا إليه كان غائماً وغير يقيني إلى حد ما، إلا أن المصريين القدماء يستحقون أن يسجل لهم فضل ريادتهم في تصنيف الأبراج أو وضع التقاويم والجداول الفلكية، التي تبيّن موقع كل جسم سماوي في وقت معين، وهم الذين عرفوا أن الشعرى اليمانية إذا ما ظهرت في السماء صباحاً، فإن ذلك تعبير إعلاني عن فيضان النيل، وهم بذلك قد توصلوا إلى القانون الذي اختفى وراء ما ظنوه صدفة.

من وقائع الصدفة المركبة، ما ذكره وارين ويفر، عما حدث في أول مارس عام 1950 في بباتريس بولاية نبراسكا، كان قد تحددت الساعة السابعة والثلث مساءً لبدء تدريبات الكورال في كنيسة القرية.

وبفضل صدفة غريبة غير عادية، عندما بلغت الساعة السابعة وخمس وعشرين لم يكن أحد من المشتركين في مجموعة الكورال، والبالغ عددهم 15 شخصاً قد وصل إلى الكنيسة!

راعي الكنيسة ورئيس فريق الكورال لم يصل في موعده لأنه كان ينتظر انتهاء زوجته من كي ثوب ابنتهما الكبيرة التي كانت تشارك في الغناء مع الكورال، سيدتان، فشلت كل منهما على حدة في تشغيل السيارة، إحدى الآنسات لم تكن قد أكملت واجباتها الدراسية، اثنان من أعضاء الكورال انهمكا في سماع تمثيلية إذاعية مثيرة، فلم ينتبها لمرور الوقت، كان على إحدى الأمهات أن تقوم بمحاولتين متتاليتين لإيقاظ ابنتها المشتركة في الغناء.
كل هذه الأسباب البسيطة تشرح علة عدم تواجد أعضاء الكورال في موعدهم المحدد بالكنيسة.
لكن هذه المبررات ظهرت فجأة على ضوء جديد تماماً، عندما تسبب انفجار أنابيب الغاز في تحطيم كنيسة بباريس وتخريبها تماماً، وعندما حدث ذلك في تمام الساعة السابعة وخمس وعشرين ودقيقة تماماً! هنا تنشأ التساؤلات.. هل يمكن أن يرجع تخلف جميع أعضاء الكورال البالغ عددهم 15 شخصاً إلى الرعاية الإلهية؟ هل شعروا بإحساس خاص؟ أم إن الأمر لم يخرج عن كونه مجرد مصادفة حفظت على هؤلاء جميعاً حياتهم؟!

قام ويفر بإجراء دراسة إحصائية رقمية لاحتمالات غياب أعضاء الكورال جميعاً في ذلك المساء، بعد أن أدخل في الاعتبار معدلات تخلفهم في التدريبات السابقة، فوجد أن حدوث هذا بالصدفة، يحدث مرة كل مليون مرة، مما يستبعد أن يكون ذلك قد حدث بمحض الصدفة.

هل لهذه الواقعة علاقة بالإيقاع الحيوي لدى مجموعة أعضاء الكورال؟
هل كانوا في ذلك اليوم في قمة منحنى الحيوية الجسدية والعاطفية والعقلية، مما دفعهم لا شعورياً إلى التخلف عن حضور التدريبات في الموعد المحدد.
الإيقاع الحيوي:
نظرية الإيقاع الحيوي هذه أعلنها طبيب ألماني اسمه فيلهلمفلييس، وتقوم النظرية على الفروض التالية، عند مولد الإنسان تبدأ إيقاعات حياته: إيقاع لحياته الجسمانية، وإيقاع آخر لحياته العاطفية والنفسية، وإيقاع ثالث لحياته العقلية أو قدراته الذهنية، هذه الإيقاعات الثلاثة يكون لكل منها أوجه الأعلى وحضيضه الأسفل، مما يجعل قدرات الشخص وأداءه متفاوتاً من وقت لآخر.

ومما يعقد أمر حساب هذه الإيقاعات، أن كل إيقاع منها له دورته الزمنية الخاصة التي تختلف عن دورة الإيقاعين الآخرين.
فالدورة الجسدية مداها 23 يوماً، والدورة العاطفية مداها 28 يوماً "وهو نفس مدى الدورة الشهرية عند المرأة" أما الدورة العقلية فمداها 33 يوماً.

وفقاً لهذه النظرية يكون الإنسان في قمة قدرته الجسدية يوماً من كل 23 يوماً، وفي أحسن أحواله العاطفية يوماً من كل 28 يوماً، وفي أعلى إيقاعه العقلي يوماً كل 33 يوماً، وكل إيقاع من هذه الإيقاعات يتضمن يوماً تكون القدرة عنده في قمتها، ويوماً آخر تكون في حضيضها.

الأيام التي على طرفي يوم القمة تعتبر جيدة، والأيام التي على طرفي الحضيض تعتبر سيئة.

وهبوط القوى البشرية، يعتبر السبب الرئيسي لعدد كبير من حوادث تحطم الطائرات الأمر الذي تبيّن حدوثه عند انخفاض منحنى دورة الحياة عند الطيارين.
في بدايات عام 1973 تحطم عدد قياسي من طائرات ستارفيتر "156 طائرة" وعند دراسة الموضوع على ضوء الإيقاع الحيوي للطيارين، وفقاً لتواريخ ميلادهم، وجد أن عدداً كبيراً من الطيارين كانوا عند تحطم طائراتهم في أسفل منحنى نشاطهم الحيوي.

كل هذا يقودنا إلى التساؤل مرة ثانية: هل عرف قدماء المصريين، أو على الأقل أصحاب العلم والحكمة من بينهم، عن أمور الطاقة وأشكالها، ما لم يصل إليه علماء اليوم؟ وبعكس ما يحدث في الهرم، هل تؤدي الأشكال الخاصة لبعض الإنشاءات المعمارية والهندسية إلى توليد قوى خاصة، يمكن أن تنهي حياة البشر الذي يتعرضون لهذه القوى؟ ثم هل لهذا كله صلة بما نسميه لعنة الفراعنة؟

الحمّى الفرعونية:الوقائع الغامضة لوفاة الأثريين والمستكشفين الذين كانت لهم صلة دائمة ومباشرة، بالآثار المصرية القديمة، يدعمها ما جرى للمستكشف الإيطالي الأصل جيوفاني باتيستا بلزوني، الذي ولد عام 1778 لأب يعمل حلاقاً في مدينة بادوا، وكان حلم الوالدين أن يصبح جيوفاني قسيساً لكنه أصبح أي شيء وكل شيء، ما عدا ذلك الذي حلم به الوالدان، عمل كلاعب في السيرك يرفع الأثقال ويستعرض قوته، واشتغل بالتمثيل والغناء في الأوبرا، وبالاستكشاف الجغرافي والأثري.. حتى ليقال إنه من الأسهل حصر الأعمال التي لم يمارسها جيوفاني، عن حصر الأعمال التي مارسها.

أمضى جيوفاني طفولته وصباه في إيطاليا مسقط رأسه، ثم تنقل بعد ذلك لباقي حياته بين إنجلترا والبرتغال وإفريقيا.

حتى بلزوني نفسه لم يكن يجد تفسيراً لرغبته الجامحة في السفر والترحال، واقع غامض كان دائماً وراء ارتحاله في أي مكان يستقر فيه، يظل يضغط عليه حتى ينتقل إلى مكان جديد... ما إن يستقر فيه قليلاً، حتى يبدأ ذلك الدافع الغامض عمله من جديد.

وقد زار مصر لأول مرة عام 1815 كمخترع! كان قد توصل إلى تصميم ساقِية، قال إنها تقوم بعمل أربع سواقٍ من المعروفة في ذلك الوقت، وقد جاء إلى مصر ليتقدم باختراعه هذا إلى حاكم مصر القوي محمد علي باشا، وعندما لم يجد حماسة لاختراعه، تحول الرحالة الشهير إلى اهتمام آخر في مصر وهو علم الآثار المصرية، وهكذا بدأ بلزوني، الرجل القوي، عمله في مصر، باحثاً عن الكنوز المدفونة لمدة خمس سنوات.

في ذلك الوقت أصبح بلزوني مشغوفاً بالاستكشاف الأثري، ذلك الشغف الذي صنع نهايته... ورغم أن معظم عملياته لم تكلل بالنجاح الكامل، فقد استطاع أن يجني مالاً كثيراً من القبور التي كان ينقّب فيها.

في ربيع عام 1823، سافر بلزوني وزوجته من لندن إلى طنجة، في سفينة مهترئة بها مقصورة تتسع لستة أشخاص وحمام واحد، وكانت الثغرات التي في جوانب السفينة تدفع بالمياه إلى داخلها كلّما هاج البحر.

وصلت السفينة إلى غايتها في نيسان، وكانت خطة بلزوني أن يخترق الصحراء متجهاً إلى السودان، لكن زوجته لم تبدِ استعداداً للمضي معه أبعد من مدينة فاس المراكشية، وعادت إلى إنجلترا.

ما إن مضى بلزوني قليلاً في الصحراء، حتى عاد أدراجه، عندما تصدّت له قبائل الطوارق، ومنعته من التوغل أكثر من ذلك في الصحراء، وعزم بلزوني على مواصلة الرحلة بحراً في اتجاه سيبراليوني. في هذه المرحلة من الرحلة ظهرت على بلزوني أعراض مرض غامض أشبه بذلك الذي أصاب غيره من الأثريين الذين عملوا في مصر... الحمى الممزقة، وما يصاحبها من غيبوبة وهذيان.

وعندما أخذوه إلى الطبيب، أعطاه بعض العقاقير، فقال بلزوني: "أشعر بيد الموت، تمتد إليّ..." لكنه كان يهذي بحديث مختلط مفكك، ثم قال فجأة: "لم يبق لي في الحياة سوى بضع ساعات... أعلم هذا تماماً..." ثم خلع خاتماً بين إصبعيه، وهو يقول لخادمه الأسود "أعطوا هذا الخاتم لزوجتي ومات بلزوني عام 1823، وقد بلغ من العمر 45 عاماً، بعد أن أصابته لعنة الفراعنة.

إن قائمة علماء الآثار المصرية الذين لاقوا ميتات غامضة خلال القرن الماضي تبدو وكأنه لا نهاية لها، فهناك ثلاثة أسباب للوفاة: حمى مع هذيان مع توقّع للموت، سكته مصحوبة باختلال في الجهاز الدوري وسرطان مفاجئ يقضي على الحياة بسرعة، ريتشارد ليسيوس "1810 – 1884" عالم الآثار الألماني الشهير الذي شحن مقابر كاملة من وادي الملوك إلى برلين" بما فيها عامود كامل من مقبرة سيتي الأول " طالت حياته عن باقي زملائه، لكنه عانى أيضاً من سكتة دماغية تركته نصف مشلول، أرجع الأطباء سبب الوفاة إلى السرطان..."

عالم المصريات جورج مولر "1877 – 1921" الذي أشرف على حفريات أبو صير ومدينة الموتى في دير المدينة، كان خبيراً في طقوس الدمى المصرية القديمة، وأمضى وقتاً طويلاً داخل المدافن، وكأغلب علماء المصريات، كان مأخوذاً بمهنته التي احترفها منذ أن كان صبياً، وكان قادراً على فك رموز اللغة الهيروغليفية أثناء مرحلة الدراسات الثانوية، عندما بلغ الثامنة والعشرين من عمره، جرى تعيينه ملحقاً علمياً بالقنصلية الألمانية العامة بالقاهرة، وقد مات وهو في الرابعة والأربعين سبب الوفاة قشعريرة وحمى.

إلا أن الإثارة الكبرى هي عندما اكتشف الدكتور ألفريد لوكاسال مومياء للملك توت عنخ آمون وكان عام 1925 رئيساً للقسم الكيميائي بمصلحة الآثار المصرية، فقد وصل إلى بعض النتائج التي قد تلقي ضوءاً على أسطورة لعنة الفراعنة فقد كتب، على سبيل المثال، عن الفطريات التي وجدها بالمقبرة، وعن أثرها الكيميائي على الجسيمات العضوية بنسيج جسم وعظام المومياء، وأعلن في نفس الوقت عن خلو المقبرة من الجراثيم، والحشرات الكثيرة الميتة التي وجدت على أرض المقبرة، اتخذت أساساً يساند النظرية القائلة بأن لعنة الفراعنة مصدرها وجود نوع من السموم في المقبرة يؤثر على كل من يدخلها.

والذي بقي بلا تفسير، هو وجود نبات لا ينمو في مصر داخل المقبرة، وقد وجد أيضاً في مقابر أخرى لفراعنة آخرين.

وهو النبات الذي يطلق عليه اسم تفاح الجن أو اليبروح "ماندريك" وهو نبات سام يدخل في تركيب بعض الأدوية، كما وجدت رسوم لهذا النبات في مقابر الأسرة الثامنة عشرة، وأقرب البلاد التي ينمو فيها هذا النبات لمصر هي فلسطين، وقد عرف العرب هذا النبات وعرفوا أن الجرعات القليلة منه تعمل كمنشط ومثير للجسم، لكن تناول جرعات كبيرة منه يؤدي إلى الغيبوبة وإلى آثار أشبه بآثار الهلوسة.

ومرة أخرى.. كانت لعملية تشريح مومياء توت عنخ آمون في معهد التشريح بجامعة القاهرة في 11 نوفمبر عام 1925 نتائجها المأساوية فقد مات الكيميائي ألفريد لوكاس في أعقاب ذلك نتيجة لنوبة قلبية وبعد ذلك توفي دكتور دوجلاس ديري نتيجة لهبوط في الجهاز الدوري.

كان لحادث وفاة العالمين الكبيرين في أعقاب تشريحهما للمومياء أثره في استعادة ترديد الحديث عن لعنة الفراعنة في الأوساط العلمية العالمية.. وتواصل الحديث من جديد عن القوى السحرية التي تنبعث عن مومياء عمرها آلاف السنين!

المراجع:- لعنة الفراعنة – شيء ما وراء العقل – أنيس منصور.
- مجلة عالم الذرة – العدد 140، تموز / آب 2012
- لعنة الفراعنة، "راجي عنايت".
المصدر : الباحثون العدد 65 تشرين الثاني 2012

0 التعليقات:

إرسال تعليق

على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .