جوزيف ابو فاضل: "خلطة سحرية" يعمل عليها بري يمكن أن تمرّ. سليمان لا يستطيع البقاء يتيما وهو يسعى للتمديد

أعلن الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري يعمل على "خلطة سحرية" ترضي الجميع في ما يتعلق بقانون الانتخاب، موضحا أنّ بري يعمل على اقتراح قانون يقوم على مرحلتين يختار فيها أبناء الطوائف مرشحيهم في المرحلة الأولى ليتمّ انتخابهم على مستوى القضاء وفق قانون الستين في المرحلة الثانية.
وفي حديث إلى برنامج "حوار اليوم" عبر قناة الـ"OTV" أداره الإعلامي رواد ضاهر، أعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأن قصة قانون اللقاء الأرثوذكسي انتهت، مستبعدا إقراره رغم أنه يتمتع بالأكثرية، لافتا إلى أنّ أكثرية السنّة والدروز سيخرجون من القاعة العامة للمجلس في حال طرحه على التصويت لتصبح جلسة البرلمان غير ميثاقية، وهو ما يحاول رئيس المجلس نبيه بري تفاديه حتى الآن.
وفيما رأى أبو فاضل أنّ تيار المستقبل هو تيار مذهبي، اعتبر أنّ إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير بات عبئا عليه بعد أن كان هو من صنعه، لافتا إلى أنّ زيارة الأسير الأخير إلى كفرذبيان أتت لإحراج تيار المستقبل في مكان ما خصوصا أن الأخير أصرّ على الرحلة إلى منطقة مسيحية صرف في حين كان بإمكانه الذهاب إلى الباروك أو بشري مثلا، معترضا في الوقت نفسه على قطع الطريق أمامه.
وكشف أبو فاضل أنّ السفير اللبناني في سوريا لا يذهب إلى سوريا منذ شهر آب الماضي بتوجيهات من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، مذكرا بأنّ الرئيس هو الذي اختاره. ولفت إلى أنّ السفارة يديرها اليوم القائم بالأعمال من آل مرتضي بعد أن استدعى رئيس الجمهورية السفير السوري وطلب منه ذلك.
وفي الموضوع السوري، أكد أبو فاضل أنّ ملامح التسوية بدأت بالظهور، جازما أنّ هذه التسوية ستكون مع الرئيس السوري بشار الأسد، مشددا على أنّ سوريا لن تسقط طالما أنّ إيران معها. وفيما تحدث عن الوضع المسيحي في سوريا، تساءل لماذا لا يحق للمسيحيين أن يكون نائب رئيس الجمهورية مسيحيا أو أن يكون رئيس جهاز أمني في سوريا مسيحيا، معتبرا أن المسيحيين هم في النهاية خزان النظام.
الشراكة لا تركب إلا إذا ركبوا على المسيحيين!
أبو فاضل تطرق إلى ملف قانون الانتخاب، فلفت إلى أنه لا يزال إلى حد كبير مقتنعا بأنّ الانتخابات ستكون وفق قانون الستين أو لا انتخابات، مشيرا إلى أنّ الانتخابات لم تحصل إذا لم يتوصل رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى خلطة سحرية ترضي الجميع. ولفت إلى أنّ اللجنة النيابية الفرعية المكلفة دراسة قانون الانتخاب أضاعت وقت الناس ووقت الصادقين فيها، مشيرا إلى أنّ من هو غير صادق في هذه اللجنة هو النائب عن تيار "المستقبل" أحمد فتفت وجماعته، موضحا أنّ الأخير، مع احترامه له، لا يريد أن يعطي المسيحيين حقوقهم وكل ما هو غير ذلك بات كلاما في الهواء ولا قيمة له. وسأل: "الشراكة لا تركب إلا إذا ركبوا على المسيحيين؟ أي شراكة هي هذه عندما يريدون تعيين 30 نائبا مسيحيا؟".
وأكد أبو فاضل أنّ المسيحيين يرفضون هذا الأمر، مشددا على أنّ هذه المعركة هي آخر معركة للمسيحيين "وإذا خسروها لن يكون هناك موقف يُسمَع لهم بعد اليوم"، لافتا إلى أنّ مواقف كل من رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون ورئيس تيار "المرده" النائب سليمان فرنجية ورئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع تصب في خانة المسيحيين بالنسبة للقاء الارثوذكسي. وأشار إلى أنّ هؤلاء وضعوا إصبعهم على الجرح، مؤكدا أنّ هناك أكثرية في اللجنة التي لا تتمتع بصفة الإلزام، وقال: "عند التصويت سيخرج أكثرية الدروز والسنّة من القاعة العامة وعندها سيقول رئيس المجلس نبيه بري أن الجلسة ليست ميثاقية وهو يؤجل هذه الجلسة لكي لا يصل لهذه المرحلة مع العلم أن لديه قانونا يبحث به".
لا حظوظ للقانون الأرثوذكسي
وفيما تساءل أبو فاضل عن سبب عدم إعطاء القيمة للشعب اللبناني، طارحا سؤال "ألا يُسأل اللبناني رأيه بقانون الانتخاب؟ لماذا لا يجرون استفتاءً؟"، استغرب كيف أنّ رئيس اللجنة النيابية الفرعية المكلفة دراسة قانون الانتخاب روبير غانم لا يصوّت مع أحد باعتباره رئيس اللجنة. وقلل من شأن الاجتماع الذي عقد لـ"المسيحيين المستقلين" في منزل النائب بطرس حرب، مستهجنا ما صدر عن هؤلاء الذين تحوّلوا إلى "أولياء" يخضعون لغيرهم.
ونفى أبو فاضل وجود حظوظ لقانون "اللقاء الأرثوذكسي" ليمرّ مع تأكيده بأن لا مشكلة لدى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في التصويت لصالح هذا القانون، موضحا أنّ الكتلة الشيعية الكبرى أي تحالف حزب الله وأمل موجود في البرلمان وسيرضي حلفاءه المسيحيين بعكس ما فعل الفريق الآخر. ولفت إلى أنّ قانون الستين هو قانون نتج عن مشكلة بعد الدوحة والممارسة أثبتت أنه غير سليم ويحتاج لتعديل، وسأل: "ماذا سيفعل نبيل دو فريج أو عاطف مجدلاني أو غيرهما في حال لم يقل لهما سعد الحريري أن يتكلم؟".
التمديد لمجلس النواب سيطال حكما رئيس الجمهورية
من جهة أخرى، رأى أبو فاضل أنّ تيار المستقبل هو تيار مذهبي، لافتا إلى أنّ المملكة العربية السعودية هي التي تدعم هذا التيار، وقال: "حتى النائب سيرج طور سركيسيان وجان أوغاسابيان يخافان على مراكزهما لأن الأكثرية لدى الأرمن هي مع الطاشناق". وشدّد على أنّ من يفكر بمصلحته كمسيحي يسير وراء القانون الأرثوذكسي.
وردا على سؤال، اعتبر أبو فاضل أنّ التمديد لمجلس النواب، إذا حصل، سيكون للأسباب الموجبة ذاتها التي تدعو للتمديد لرئيس الجمهورية، وبالتالي فإنّ التمديد لمجلس النواب يطال حكما رئيس الجمهورية، مؤكدا أنّ رئيس الجمهورية يريد أن يجدّد وإن نفى ذلك في العَلَن.
وتحدث أبو فاضل عن وجود اتفاق بين الرئيس ميشال سليمان والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قد يكون أحدهما أخلّ بالاتفاق، معربا عن اعتقاده بأنّ البطريرك لا يمكن أن يسير باتفاق مع رئيس الجمهورية على حساب الطائفة. وقال: "إذا كانت مصلحة الرئيس اختلفت مع مصلحة بكركي من الطبيعي أن يكون عتب وقد  أظهره الرئيس بوضوح عند حديثه عن عدم استشارته بتبني القانون الأرثوذكسي"، وأضاف: "لا يستطيع الرئيس سليمان أن يستمرّ يتيما وحده دون الاتفاق مع ناسه وشعبه إذ لا يستطيع أحد تأمين الاستمرارية له دون هؤلاء".
السفير اللبناني في سوريا غائب منذ آب
وأيد أبو فاضل قول رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية عن أنّ رئيس الجمهورية ميشال سليمان هو "حصان طروادة" لقوى "14 آذار" وأنه بات منحازا ولن يقبل بفوز فريق "8 آذار" في الانتخابات، وكشف أنّ السفير اللبناني في سوريا لا يذهب إلى سوريا منذ شهر آب الماضي بتوجيهات من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، مذكرا بأنّ الرئيس هو الذي اختاره. ولفت إلى أنّ السفارة يديرها اليوم القائم بالأعمال من آل مرتضي بعد أن استدعى رئيس الجمهورية السفير السوري وطلب منه ذلك.
وفيما تحدث أبو فاضل عن وجود خلاف على مستوى الرئيسين بين الرئيس اللبناني ميشال سليمان والرئيس السوري بشار الأسد، أضاف: "لا أقول أن سليمان لم يعرف كيف يعمل بل هو يقوم بمصلحته"، وأشار إلى أنّ خلافه مع سوريا وصل إلى أوجه بقضية الوزير السابق ميشال سماحة، معربا في الوقت نفسه عن اعتقاده بأنّ الرئيس سليمان كان على علم بهذا الموضوع قبل كشفه، وقال: "الوزير سماحة طرح نفسه مرة رئيس المجلس الأعلى اللبناني السوري بدلا من نصري خوري وقد رفض سليمان هذا الأمر وطرح اسم شخصية مارونية أخرى وحصلت توترات".
خلطة بري السحرية..
وردا على سؤال، توقع أبو فاضل أن تحصل الانتخابات النيابية في موعدها وفقا لقانون الستين، مستبعدا اللجوء إلى تأجيل تقني، ملمحا في الوقت نفسه لامكانية اللجوء لتأجيل تقني في حال حدوث أحداث دموية. وتوقف عند ما شهدته مدينة طرابلس الأسبوع الماضي، حامدا الله على السلامة للوزير فيصل كرامي، "هذا الرجل المحترم ابن البيت الكريم"، وقال: "قطوع كبير مرّ على لبنان بنجاة الوزير كرامي وقد عرف كيف يستوعبها من دون مشاكل".
وفيما أعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأنّ قصة القانون الأرثوذكسي انتهت، كشف عن اقتراح قانون يعمل عليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري يقوم على ترشح كل شخص من طائفته وفق المنطقة، وقال: "إذا أخذنا منطقة زحلة مثلا فالنائب عقاب صقر يترشح أولا عن طائفته وبحال أخذ أكثرية 30 % أو أكثر يكون مؤهلا للانتقال إلى الدورة الثانية التي تحصل على مستوى القضاء كلّه، وبالتالي يكون كل نائب يُنتخب من الجميع ولكن معه على الأقل 30 % من طائفته". واعتبر أنّ هذه الفكرة جيدة جدا باعتبار أنّ كل نائب يحصل على ثقة طائفته كما على ثقة الجميع، معربا عن اعتقاده بأنّ اقتراحا من هذا النوع يمكن أن يمرّ، وقال: "في طرابلس مثلا هناك 2000 إلى 3000 ماروني يستطيعون أن ينتخبوا بأنفسهم مرشحيهم، وبالتالي لا تُفرض أسماء الموارنة عليهم"، وأضاف: "بهذه الطريقة، يمكن تأمين التمثيل الحقيقي للطوائف وكذلك لكلّ الناس".
ورقة الأسير انتهت
أبو فاضل تطرق في سياق حديثه للـ"OTV" إلى ملف الأحداث الأمنية الأخيرة، وتطرق إلى زيارة إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير إلى كفرذبيان، فاعتبر أنّ إقفال الطريق بوجهه "ليس من شيمنا وعاداتنا". وأشار إلى أنّ الأسير ذهب إلى الثلج ليحرج تيار المستقبل الذي بات يعتبر الأسير عبئا عليه، تحدث عن خلاف مستجد بين الأسير وتيار المستقبل الذي صنعه أصلا، مشيرا إلى أنّ إصرار الأسير على المرور وبقاءه في الباص لأربع ساعات يعني أن "هناك أمرا ما يحرج فيه تيار المستقبل بشكل أو بآخر". وقال: "هو كشخص سلفي تحرك إلى منطقة مسيحية صرف ليهزّ تيار المستقبل وليس أي فريق مسيحي، وإلا كان ذهب إلى الباروك أو بشرّي أو غيرهما".
وأعرب عن اعتقاده بأنّ ورقة الأسير انتهت منذ حصل الإشكال المسلح في صيدا حين أزال مناصروه اللافتات الخاصة بعاشوراء، وقال: "هو مسيحيا لا يزعجنا إذا أتى إلى كسروان فهو يتزلج ويغادر وهذا ما فعله وإغلاق الطريق عليه من شأنه تضخيم الموضوع"، وأضاف: "الطريق مفتوحة لكل الناس ولكنّ أهل كسروان الذين قطعوا الطريق والذين لا نؤيده سياسيا اعتبروه غريبا ولا يجب أن يمرّ". وشدّد على أنّ الأسير أصبح عبئا على كل من النائبة بهية الحريري ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي.
المجلس العدلي مقبرة القضايا
وردا على سؤال، استغرب ما يحصل بالنسبة للمفاوضات الحاصلة في سجن رومية لتسليم مطلوبين من داخل السجن، وقال: "إنها المرة الأولى التي أرى فيها هذا النوع من المفاوضات". واعتبر أنّ الأسباب التي أوصلت إلى هنا أنّ عددا من الاسلاميين يقبعون في السجن منذ سنوات طويلة من دون محاكمات، مستهجنا الحديث عن "دولة" في هذا السياق، لافتا إلى أنّ فرع المعلومات هو الذي كان يحميهم من داخل السجن، ملمحا لانتقال عدد من السجناء الاسلاميين من سجن رومية إلى سوريا والقتال هناك.
وإذ دعا لعفو "نصف عام" على هذا الصعيد علما أنّ عفوا سابقا شمل "حيتان المخدرات"، تساءل عن سبب عدم تحديد المؤبد أو حسن السلوك، مشددا على وجوب إجراء تنظيم للسجن، داعيا لسجون في المناطق البعيدة وعدم الاكتفاء بسجن مركزي، وقال: "ما يحصل لا يجوز وهو أمر مرفوض"، وأضاف: "لينشئوا سجنا للاسلاميين في طرابلس، فهذا أفضل". واعتبر أنّ المجلس العدلي هو "مقبرة القضايا" مع أنه أعلى سلطة قضائية، وقال: "لننته من تمثيلية المجلس العدلي ومن تمثيلية المحاكمات".
المناطق المقدسة بخطر
وفي الموضوع السوري، تحدث أبو فاضل عما يحدث في ريف حلب من تهديدات تطال البشر والحجر، موضحا أنّ "بلدة نبّل وبجانبها الزهراء واللتين تقعان في ريف حلب وتضمّان الكثير من المثقفين كما هو معروف عن هاتين المدينتين تختصران هذه التهديدات"، شارحا أنّ الأمر يزداد خطورة على هاتين البلدتين بحيث أنهما "مطوقتان منذ سبعة أشهر من قبل جبهة النصرة والجيش السوري الحر والمسلحين الذين جعلوا هاتين المدينتين تفتقران إلى كل مقوّمات الحياة المفقودة بالكامل من مواد غذائية وخبز وطحين وغاز ومازوت وسكّر". وأشار إلى أنّ "الفاعليات المستقلة في هاتين المدينتين ناشدت الصليب الأحمر والهلال الأحمر التدخل لكنهما مُنعا من الدخول الى المدينتين المذكورتين"، لافتا إلى أن "نبّل تضمّ عددا كبيرا من السوريين يناهز الخمسين ألفا جميعهم من الطائفة الشيعية وكذلك مدينة الزهراء التي تضم حوالى 40 ألف شيعي وربما أكثر وهم من الناس المنفتحين على كل جيرانهم منذ وجودهم في المنطقة منذ مئات السنين، لكن "العثمانيين الجدد" يسعون ليمنعوا عنهم الماء والهواء والكهرباء وهم يناشدون هذه الجماعات العودة لضمائرهم والالتزام بالدين الاسلامي الحنيف".
وأردف "إن قرب نبل والزهراء تقع بلدة براد التي هي في خطر داهم بعد ان اعتبرت جبهة النصرة والمسلحون ان اهالي براد يشاركون المشركين والكفار بقضية مار مارون"، محذرا من "أي شخص يخرج من براد يُقتل فورا على أيدي هذه الجماعات الأصولية".  ولفت إلى أنه "يوجد في البلدة المطوّقة حوالى 600 شخص جلهم من الأكراد وهم يحمون بلدتهم التي تضمّ أيضا معالم القديس مار مارون وتعتبر منطقة بنظر الاونيسكو عالمية وأثرية وسياحية".  وخلص إلى ان "هناك خطورة على كل ابناء المنطقة وليس الهدف شيعة او اكراد أو مسيحيين بل الاستمرار في العيش المشترك الذي شهدته المنطقة بعد سقوط السلطنة العثمانية بصورة خصوصية". وحذر من أنّ المناطق المقدسة المسيحية - المارونية من قبر مار مارون إلى الكنيسة وغيرها بخطر.
المسيحيون هم خزان النظام ولكن!
وفيما أكد أبو فاضل أنه يؤيد النظام السوري والرئيس بشار الأسد، لفت إلى أنه لم يجد الاهتمام بالمسيحيين في سوريا، وسأل: "ألا يحق لمسيحي أن يكون نائب رئيس الجمهورية؟ ألا يحق لأيّ مسيحي في سوريا أن يكون رئيس جهاز أمني؟". وشدّد على أنّ المسيحيين هم خزّان للنظام ولم يكونوا يوما ضدّه، لكنه اعتبر أنّ ما يحصل لا يجوز، مشيرا إلى أنّ ما يقوله قاله بالأمس الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مشكورا على اهتمامه وقلبه الكبير حين تحدث عن هواجس ومخاوف المسيحيين في المنطقة. وأضاف: "كنا 21 في المئة في فلسطين وأصبحنا 1 بالمئة، وتهجير المسيحيين شمل كلّ الأمكنة".
وردا على سؤال عن التطورات الميدانية في سوريا، أشار أبو فاضل إلى أنّ لا مشاكل دمشق وحمص، معربا عن اعتقاده بأنّ المشكلة الكبيرة في  حلب بسبب تركيز "العثمانيين" عليها، معتبرا أنّ رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان يتحمل المسؤولية، واصفا إياه بـ"المجنون" باعتباره "رجلا طائفيا بغيضا"، لافتا إلى أنه ينتقم من حلب لأنها لم تقف معه. وأكد أنّ النظام في سوريا متشابك جدا، لافتا إلى أنّ هناك قضية في سوريا، معتبرا أنّ وضع المسيحيين وحدهم ليس جيدا في سوريا.
ملامح تسوية في سوريا..
وردا على سؤال، أكد أبو فاضل وجود ملامح تسوية في سوريا تتمظهر في لقاء الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين، مشيرا إلى أنّ ملامح هذه التسوية بدأت تظهر بالتصاريح الأوروبية والعربية. وأكد أنه لا يزال متخوفا من ضربة عسكرية لسوريا، مشددا في الوقت نفسه على أنّ سوريا لن تسقط طالما أنّ إيران لا تزال تقف إلى جانبها. وجزم أنّ التسوية ستكون مع الرئيس السوري بشار الأسد لا من دونه، متوقعا أن يذهب الائتلاف الوطني السوري إلى "غوانتانامو"، وقال: "كل من يسير مع الأميركي ضدّ مصلحة بلاده تكون آخرته في غوانتانامو".
ورأى أنّ الهجوم الجهادي على سوريا في غير مكانه وقد "روّح" الثورة إلى أجل غير مسمى، معربا عن اعتقاده بأنّ المشكلة اليوم هي من حلب إلى دير الزور، ولفت إلى أنّ جبهة النصرة تمنع حتى مطار حلب من العمل. وقال: "أنا كمسيحي لست مضطرا أن أكون مع الاخوان المسلمين".
قضية لاسا غير مذهبية
وردا على سؤال، أكد أنه لن تحصل مشكلة في لبنان ولكن هناك قضية اللاجئين، مشيرا إلى أنّ التسوية في سوريا تحصل في سوريا ولبنان لم يأت دوره، متوقعا حصول بعض الأحداث البسيطة في لبنان في المرحلة المقبلة، وقال: "نحن مع الاسلام لكن لسنا مع الإسلام السياسي الأميركي الاسرائيلي".
وعن قضية لاسا، اعتبر أبو فاضل أنها "جريمة مروعة ضمن القضاء وهذا أمر مستنكر ولسنا مع المجرم ولا يجب يأخذ ما حصل بعدا طائفيا والعملية قضاء وقدر"، مشددا على "ضرورة تسليم القاتل ومحاكمته"، وشدّد على أن لا شيء مذهبيا في هذه القض