الاثنين، 24 ديسمبر 2012

الإبراهيمي يؤكد أهمية وضع حد للأزمة.. والأسد يرحب بأي جهود تصب في مصلحة السوريين

الأسد والإبراهيميأعرب الموفد الدولي الى سورية الأخضر الإبراهيمي عن أمله في أن تتجه الأطراف المعنية بالأزمة السورية نحو حلّ يضع حداً لواقع "ما زال مقلقاً". كلام الإبراهيمي جاء اثر لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة السورية اليوم. وقال الابراهيمي، بعيد عودته الى مقرّ إقامته في فندق شيراتون في دمشق، "تشرفت بلقاء السيد الرئيس وتكلمنا في الهموم الكثيرة التي تعاني منها سورية في هذه المرحلة"، مضيفاً "كالعادة تبادلنا الرأي حول الخطوات التي يمكن اتخاذها في المستقبل" لحلّ الأزمة المستمرة منذ 21 شهراً.
وأوضح الموفد المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية أن الأسد تحدث عن "نظرته لهذا الوضع، وأنا تكلمت عن ما رأيته في الخارج في المقابلات التي اجريتها في المدن المختلفة مع مسؤولين مختلفين في المنطقة وخارج المنطقة، وعن الخطوات التي ارى أنه يمكن أن تتخذ لمساعدة الشعب السوري على الخروج من هذه الأزمة".
من جهته، أكد الأسد للإبراهيمي "حرص الحكومة السورية على إنجاح أي جهود تصب في مصلحة الشعب السوري وتحفظ سيادة الوطن واستقلاله". وأوضح التلفزيون السوري أن الطرفين بحثا في "التعاون القائم بين الحكومة السورية والمبعوث الأممي والمباحثات ودية وبناءة". من جهتها، أشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الى أن اللقاء حضره عن الجانب السوري المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ووزير الخارجية وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد ومعاون الوزير أحمد عرنوس.
واجرى الإبراهيمي، الذي عيّن في منصبه في آب/اغسطس الماضي خلفاً لكوفي انان، سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين في الدول المعنية بالنزاع السوري، آخرها كان في السادس من كانون الأول/ديسمبر الجاري مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف. وكان الإبراهيمي قد وصل الى دمشق اليوم في زيارة غير معلنة، قادماً عن طريق البر من مطار بيروت. وخلال زيارته الأخيرة الى دمشق والتي استمرت من 19 الى 24 تشرين الأول/اكتوبر، التقى الوسيط الدولي الرئيس الأسد وعدداً من كبار المسؤولين السوريين، حيث بحث إرساء هدنة بمناسبة عيد الأضحى.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .