الاثنين، 27 أغسطس 2012

نانسي السبع وصقر الموساد وجهان لعملة واحدة.. إعلاميون ونواب.. بمرتبة جواسيس

لم تنفك المخابرات المركزية الأمريكية ومعها الموساد الإسرائيلي يوماً عن البحث عمّن يمكن أن يكون جاسوساً وعميلاً للإضرار بسورية تحت عناوين وتسميات مختلفة، فتارة العميل شاهد عيان وأخرى ناشط حقوقي أو عضو في لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان.. أما الوقاحة فأن يكون الجاسوس إعلامياً معروفاً أو عضواً في مجلس نواب، ويمرّر ما يمليه عليه العدو عبر وسائل الإعلام أو عبر الحلقات الأدنى من العملاء الصغار.

فالإعلامية اللبنانية نانسي السبع لا تخفي وجهها الذي لا يشبه إلا وجه عقاب صقر وكلاهما وجهان لعملة واحدة ينهلان من مستنقع المخابرات الأمريكية الآسن بالفضائح وانتهاك حقوق الإنسان في أفغانستان وباكستان والعراق وغوانتنامو.. ويصبّان في قناة واحدة هي العداء للعروبة ولسورية ونهجها القومي المقاوم، والتحريض ضد حزب الله بهدف نزع سلاحه وتشويه صورته في الداخل اللبناني، واتهامه اتهامات شتى أقلها اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري.

وقد بات يعرف القاصي والداني أهداف هؤلاء في الإساءة إلى السيد حسن نصر الله وتخريب علاقاته بالرئيس الأسد من خلال نشر أخبار زياراته المزعومة إلى سورية في صحيفة "الأخبار" عبر المتعاون أمنياً معهم معمر عطوي أحد أزلام المخابرات الألمانية سراً والمتعاون صحفياً مع عقاب صقر علناً.

نانسي السبع التي أكدت معلومات أنها ساهمت عبر بعض الشبكات بتحويل ملايين الدولارات إلى العملاء مدّعي المعارضة في سورية، استغربت مثلاً أن يبادر رجل أعمال سوري للتبرّع بجزء من أمواله واستثماراته لإقامة مشروعات خيرية وإنمائية لأصحاب الدخل المحدود في سورية، إذ اتخذت من تلك المبادرة بوابة للإساءة للسوريين وللرئيس بشار الأسد شخصياً، مرجعيتها في ذلك عقاب صقر ونهاد الغادري وأبناء عمر سنقر، ومطبخ السي آي أيه الموقع الموسادي الأقوى في لبنان "ناو ليبانون".. علماً أنه بات من المعروف أن نانسي السبع تجنّدت لصالح السي آي أيه في بيروت قبل أعوام ثم جرى نقلها إلى واشنطن لمتابعة الدورات الأمنية العليا هناك على التجنيد والتحشيد والتخريب، وكان سفرها بحجة أنها تتابع دورات على التبادل الصحفي في الولايات المتحدة الأمريكية.. وهي مهما حاولت أن تخفي وجهها البشع ودورها القذر في التآمر على سورية، إلا أن وجهها المعفر بتراب الدولارات سيظل واضحاً في كل إطلالاتها الإعلامية البغيضة.

أما صقر الموساد في لبنان عقاب صقر الذي يدّعي أنه لا تدخل لبنانياً في الشأن السوري فإنه قال مؤخراً رداً على سؤال لـ"قناة الجديد": "إذا لم يقمْ النظام السوري بلجم صبيانه في لبنان فسيسمعون كلاماً لن يرضيهم".. وكأن الساسة والنواب وقادة التيارات الوطنية اللبنانية الذين يقدّرون الدور السوري ويحترمون سورية وقائدها ويسعون إلى استقرارها، هم صبيان بمفهوم صقر الموساد الذي تبرأت منه عشيرته ويكرهه كثير من اللبنانيين.

وعقاب صقر لمن لا يعرفه من أنشط عملاء "ناو ليبانون".. إذ تؤكد المعلومات أن رئيس الموساد مائير داغان كان فخوراً بإنجازات صقر في لبنان، حتى أنه استدعاه مرة إلى إسرائيل بعد حصول الموساد على تأكيدات من مصادر سعودية تابعة لبندر بن سلطان تفيد بأن الحماية السعودية للعميل الموسادي لم تعد قادرة على حمايته بعد أن أظهر حزب الله إصراراً على اعتقال كل الجواسيس حتى ولو كانوا معلقين بأستار قريطم والسفارة السعودية.

شبكات عقاب الشهير بصقر الموساد "مواليد حي المصبغة في الشياح 1975" كبيرة وهامة جداً، وهو يعتقد كما الموساد بأنه مضاد للاعتقال نتيجة الحصانة التي منحه إياها موقعه كمستشار لسعد الحريري، وهو كان يتبجّح ويقول للموساد ولضباط دربوه في إسرائيل: إن اعتقال حسين الخليل مستشار نصر الله وعلي حسن خليل مستشار بري بتهمة التعامل مع سورية وإيران، هو فقط ما سيجعلني أظن بأن أحداً في لبنان قادر على اعتقالي بتهمة العمالة لإسرائيل، حتى ولو شوهدت معكم في مكان عام... فأنا مستشار لسعد الحريري مثلما هم مستشارون لبري ونصر الله .

وكان الموساد قد طلب يومها من سعد الحريري أن يضم عقاب إلى لائحته في زحلة بهدف حمايته من الاعتقال بواسطة الحصانة النيابية خصوصاً بعد أن تمّ اعتقال نائبه المدعو زياد الحمصي .

عقاب صقر الذي يشرف على موقع "ناو ليبانون" والذي يموّله سعد الحريري ويماثل عمله عمل موقع ديبكا فايلز لناحية نشر الأكاذيب غير المستندة إلى وقائع، حاول الجيش اللبناني اعتقاله بعد اعتراف نائبه بالعمالة للموساد وبأن من جنده هو عقاب صقر، قبل أن يتدخل وزير الإعلام السعودي عبد العزيز خوجة، ويعلن أمام من يعنيهم الأمر بأن القبض على صقر الموساد ممنوع،
وأن عقاب صقر جند تلك المجموعات الأمنية تحت اسم تيار الخيار البلدي اللبناني لصالح السعودية لا لصالح الموساد .

في المرحلة السابقة وبعد اعتقال زياد الحمصي سرت إشاعات بأن سعد الحريري اتصل بالأميركيين وطالبهم بحمايته هو نفسه من الاعتقال، مما جعل عقاب صقر يبلغ الإسرائيليين بأنه يشعر بأن سعد الحريري لا يستحق الزعامة لأنه ضعيف واقترح أن يتم الاستغناء عنه بأي وسيلة والإبقاء على فؤاد السنيورة كزعيم لتيار الحريري السياسي.

مسألة اعتقال الحمصي يومها أثارت الرعب في صفوف الحريريين وفي قلب زعيمهم خصوصاً وأن المعتقل كان مقرباً جداً من سعد الحريري عن طريق مستشاره وصديقه المقرّب عقاب صقر (زياد الحمصي هو كبير الإعلاميين في اللجنة الانتخابية العليا لتيار المستقبل في البقاع تبين بأنه جاسوس خطير للموساد وهو الذي لا تزال مواقع وكتّاب تيار الحريري ومنهم العميل الإسرائيلي فارس خشان يتابعون الدفاع عنه بشراسة رغم اعترافه ورغم الإمساك بدلائل ملموسة على عمالته لإسرائيل تتمثل في أدوات اتصال فائقة التطور إسرائيلية الصنع).

الموساد طلب ومازال يطلب من السعودية حماية رجله عقاب صقر وأي عميل موسادي وخصوصاً العملاء المحميين من طوائف وتيارات معادية لحزب الله.

"إعلاميون ونواب.. بمرتبة جواسيس".. هو ما يمكن إطلاقه على نانسي السبع وعقاب صقر "البوقان الموساديان" الرخيصان، حيث لا همّ لهما اليوم إلا الإساءة والتحريض ضد سورية والرئيس بشار الأسد.. لاستكمال ما تقوم به الجزيرة والعربية وغيرهما من قصف وتحريض إعلامي لا يخدم إلا الولايات المتحدة وإسرائيل

0 التعليقات:

إرسال تعليق

على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .