الاثنين، 27 أغسطس 2012

مخفر درك في بريتال؟!

جرى قبل ظهر اليوم، برعاية المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي ممثلا برئيس وحدة الادارة المركزية العميد محمد قاسم، إفتتاح مبنى فصيلة درك بريتال النوذجي.

حضر الحفل ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الملازم اول علي مظلوم، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة العميد نيازي المقداد، ممثل المدير العام للجمارك بالوكالة شفيق مرعي العقيد فؤاد حرب، قائد منطقة البقاع الاقليمية العميد اميل عطالله، النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي فريد كلاس، المحامي العام الاستئنافي في البقاع القاضي زياد ابو حيدر، المحامي العام الاستئنافي في البقاع القاضي جورج ضاهر، المحامي العام الاستئنافي في بعلبك القاضي كمال المقداد، رئيس المحكمة الشرعية الشيعية القاضي مهدي اليحفوفي، رئيس المحكمة الشرعية السنية القاضي طالب جمعة، رئيس بلدية بريتال عباس اسماعيل، وفاعليات ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة، وكبار ضباط قوى الامن الداخلي.

بدأ حفل الإفتتاح بالنشيد الوطني اللبناني عزفته موسيقى قوى الامن، وألقى عريف الحفل آمر فصيلة درك طليا الرائد معروف حرب كلمة رحب فيها بالحضور.

اسماعيل
ثم ألقى رئيس بلدية بريتال كلمة فقال: "إن الإهمال مزمن في بلدتنا".
أضاف: "بلدتنا ولسنوات طويلة لم تر الدولة مؤسسات، أو مشروع إنمائي أو مركز خدماتي، أو مؤسسة أمنية، أو صرحا تعليميا، أو مشروعا يدفع بها الى الامام ، بل كنا نسمع ونرى مشاريع ومؤسسات تقام هنا وهناك".

وختم: "نتطلع إلى حياة يسودها الامن والاسقرار ويعم بها الانماء وننعم بحضن مؤسسات الدولة، ونحن على نفس الايمان، بأن هذا الوطن له علينا واجبات ولنا على الدولة حقوق".

ريفي
ثم ألقى العميد محمد قاسم كلمة المدير العام لقوى الأمن الداخلي، وجاء فيها: "من بريتال تحية الى البقاع وأهله المخلصين، الذين دحروا الاحتلال الاسرائيلي، وقدموا آلاف الشهداء، دفاعا عن لبنان والمقاومة. من بريتال تحية الى الجيش اللبناني، الرابض الشامخ الساهر على حدود الوطن، من بريتال البلدة التي لي فيها اخوة وأصدقاء، أتمسك وأعتز بصداقتهم، الزاخرة بالطاقات.
تحية إليكم يا افضل وأصلب الرجال، تحية الى أطهر النساء، أنتم يا أهل الفضل والشيم والكرم، والطيب والاخلاق والتواضع المتأصلة بكم منذ الصغر، كونكم سليل عشائر وعائلات وبيوت تقدر الآخرين وترحب الضيف وإكرام الضيف.
نحن نجتمع في بريتال البلدة التي تميز أهلها عبر التاريخ، بالشجاعة والعنفوان والذود عن العرض ورفض الظلم لإفتتاح مبنى فصيلة درك برتيال النموذجي في عقار من املاك البلدية، هل تعلمون، أيها الأخوة وأيها الحفل الكريم، أن المجلس البلدي في بريتال هو الوحيد في الجمهورية اللبنانية برئيسه وأعضائه الذي قدم لنا مشكورا مساحة واسعة هي 3969 مترا مربعا للبناء، علما انه لم يقدم لنا في باقي المناطق أكثر من 1200 متر مربع، وهذا يدل على دعم أهالي بريتال للمؤسسات العسكرية، من اجل إستقرار وامن البلدة. إذا، لماذا يحاول البعض النيل من بريتال وأهل البقاع؟ لماذا هذه الصورة الظالمة؟ لماذا هذه الإساءة إلى بريتال؟ فبريتال ليست على عداوة مع الدولة، بدليل وجود شبابها في المؤسسات العسكرية، من كبار القادة ووجود الطلبات الدائمة للإنخراط في هذه المؤسسات. بريتال قاتلت المحتل من أيام جمال باشا إلى أيام نتنياهو".

أضاف: "أهالي بريتال هم الذين طالبوا الاجهزة الامنية القيام بواجباتها وممارسة ادوارها منذ زمن طويل، اهالي بريتال هم التواقون للأمن والاستقرار وتطبيق القانون، ولهم الفضل بعد ثمرة جهد طويل أن تصبح فصيلة بريتال أمرا واقعا، وللتاريخ أقول إن الاخ الحاج عباس اسماعيل رئيس البلدية قد وقع على تخصيص العقار بموافقة وزارة الداخلية بتاريخ 16/7/2007، وتم تشييد البناء بمواصفات تتطابق مع المعايير الدولية لحقوق الانسان وبتصميم حضاري يحمل طابعا معماريا يتماشى مع الطابع المعماري اللبناني، وعلى احترام كرامة المواطن في قاعات الانتظار وغرف المراجعات والنظارات، لأن من يشير القضاء بتوقيفه هو بنهاية المطاف إنسان ومواطن وصاحب حق كفله الدستور والحق يقال ان هذا بفضل توجهات سعادة مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي.
ايها الحفل الكريم، الامن نعمة من نعم الله عز وجل لعباده، ففي ظله تحلو العبادة ويصير النوم هنيئا، ويكون الإنسان آمنا على نفسه وعلى ماله وعلى ولده وعرضه وعلى كل ما يحيط به، وبدون الامن لا تستقيم الحياة ولا تهدأ القلوب. فالامن هو مهمة كل إنسان، ومسؤولية الجميع كقوله تعاله: من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا، ومن احياها فكأنما أحيا الناس جمعا، كذلك اذا استطعت ان تحسن حياة انسان واحد او تحمي مظلوما واحدا او تهدأ ألما واحدا ما ذهب عمرك سدى. وهنا للتأكيد إن المسؤولية الامنية مسؤولية جماعية ومجتمعية، الأمن هو بوجود اجهزة أمنية فاعلة وقادرة وظيفتها منع الجرائم مزودة بوسائل تكنولوجية متطورة، تتعامل مع الازمات الامنية ومواجهة أساليب الاجرام الحديثة ومخططات العدو، ولنا الفخر مع شقيقنا الاكبر الجيش اللبناني، مع الامن العام باكتشاف عشرات شبكات الموساد وتوقيف العملاء. الامن هو الثقة بين رجل الامن والمواطن لأن دون ثقته وتعاونه لا نستطيع أداء المهام بالشكل المطلوب. الامن هو بالاستقرار السياسي، ووجود جهاز قضائي يضمن حقوق الجميع ويفصل في الاحكام بسرعة، وقد أنعم الله على أهل البقاع بمدعي عام هو القاضي فريد كلاس المتفهم لأمور وخصوصية المنطقة والمعروف بأخلاقياته ونزاهته وعصاميته".

وتابع قاسم: "لقد كان المفهوم التقليدي لوظيفة الاجهزة الامنية هو أداة قمع أما المفهوم الحديث فهو وظيفة اجتماعية من خلال منع الجرائم بالتعاون مع المدرسة والبيت والأسرة والآباء والامهات.
رجل الامن هو ابن هذه البلدة وأخيه وابن عمه وجاره ونسيبه وابيه وصاحبه وليس مستوردا، هو موظف لأجل أمن الوطن والمواطن، لذلك أتمنى على اهالي بريتال أن يتعاونوا مع اخوتهم من آمر الفصيلة الى رتبائها وعناصرها.
إن توجه معالي وزير الداخلية والبلديات الى منطقة اليمونة هو دليل على معايشته لمشاكل شعبه وهو يتابع ليلا نهارا كافة المواضيع التي تعني أمن وسلامة المواطن في منطقة اليمونة والبقاع.
وأشكر المجلس البلدي لبريتال وأهالي البلدة والشركة التي خططت ونفذت واشرفت على بناء الفصيلة المنوذجية".

وفي الختام، جال الجميع على المبنى وأطلعوا على أقسامه، ثم انتقلوا إلى المقصف الذي خصص للمناسبة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .