تشهد
مناطق الشمال اللبناني عامة وطرابلس خاصة توترا متصاعدا بحيث اصبحت
المنطقة الاكثر حساسية وقابلية الى نقل النزاع من سوريا الى لبنان من
خلالها وساحة تنفيذ المخططات الخارجية وتحويل لبنان الى جزء من المؤامرة
التي تهدف الى إسقاط النظام السوري عبره كما يرى خبراء استراتيجيين فيها.
تزامن
التصعيد العسكري والسياسي على حد سواء في الشمال مع التقرير الذي عرضته
المؤسسة اللبنانية للإرسال عن تلقي الرئيس سعد الحريري اموال طائلة كعيدية
من دول خليجية هي قطر والسعودية بلغت 3 مليار دولار، تقرير سارع الحريري
الى نفيه فورا معتبرا انها اكاذيب تستهدفه منذ زمن".
مصدر
مطلع ربط بين تلقي الحريري هذه الأموال وبين اندلاع احداث طرابلس الأخيرة
مشيرا الى ان قطر لم تدفع للحريري هذه الأموال كعيدية كما يروج تياره فيما
يخص "اوضاع تلفزيون المستقبل وصرف تعويضات لموظفي سعودي اوجيه" بل لتمويل
مخطط تحويل الشمال الى منطقة عازلة عن طريق تيار المستقبل وبالتنسيق مع
الجماعات السلفية والاصولية والتكفيرية في الشمال فطلبت قطر من الحريري
توزيع هذه الاموال لتوحيد كل المجموعات وتسليحهم وتم التنسيق بين الحريري
ونواب المستقبل في طرابلس والشمال عموما حول ذلك واضعا المعلومات هذه في
اطار تجنيد الاموال القطرية لخدمة المشروع الاميريكي التركي السعودي في
المنطقة ككل بداء بالاموال المرسلة الى ما يعرف بالجيش الحر السوري الى
القرض الذي منحته قطر الى مصر بقيمة 3.2 مليار دولار وصولا الى العيدية
التي وصلت الى الحريري وغيرها من مختلف طرق الدعم الخليجي في ليبيا و تونس،
كما ويربط المصدر بشدة بين هذه الأحداث وبين الحملة العشوائية التي تعرض
ويتعرض لها الجيش اللبناني والتي تهدف الى اخراجه من المنطقة لكي لا يعرقل
وجوده تنفيذ اي خطوة بهذا الإتجاه متسائلا ما هو سرالتحذيرات الاميركية عن
طريق عدد من المسؤولين الأميركيين حول تداعيات الازمة السورية على لبنان؟
وكان
منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري حذر
قبل اسبوع حول احداث طرابلس بالقول أن تأثيرات الأزمة السورية على
لبنان "هي أكبر منها في أي مكان آخر". وكانت السفيرة الأمريكية بدورها في
لبنان مورا كونيلي ايضا عبرت في وقت سابق عن قلق بلادها من ان تساهم
التطورات في سوريا عن عدم الاستقرار في لبنان".

0 التعليقات:
إرسال تعليق
على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .