
أما إطلاق حسين عمر فيربط بأسباب أربعة، أولها: بروز معارضة تركية داخلية رأس حربتها الجيش والإستخبارات التركية إنتقادا لتعامل رجب طيب أردوغان مع الملف السوري، في ظل عدم قدرة ما يمسى ب"الجيش السوري الحر" على حسم المعركة مع النظام السوري، أضف الى ذلك تضرر المصالح التركية بفعل دور أنقرة في الأزمة السورية، والتورط التركي في قضية المخطوفين اللبنانيين بعد خطف التركيين هنا.
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
الخبر الجيد اليوم: عودة أحد اللبنانيين المخطوفين في سوريا، أما الخبر السيء فهو خطف مواطن كويتي في البقاع.
بالطبع هناك تفاصيل كثيرة للخبر الجيد نوردها بعد الاشارة إلى أن الاجهزة الأمنية تكثف عملها من أجل معرفة مكان وأسباب خطف الكويتي ناصر الحوطي من حوش الغنم باتجاه بعلبك، وهو متزوج من سيدة لبنانية، وهناك تركيز على لوحة السيارة التي كان يقودها الكويتي وهي لوحة قطرية.
في أي حال، اللبناني المفرج عنه في سوريا حسين علي عمر نقل في طائرة تركية خاصة الى مطار الرئيس رفيق الحريري في بيروت، وهو أكد ان المخطوفين العشرة الباقين في صحة جيدة، فيما أعرب وزير الداخلية عن الأمل في عودة المخطوفين الباقين قريبا، موضحا ان التكتم على الجهود التركية مطلوب.
وكان وزير الخارجية التركي أبلغ هاتفيا كلا من الرئيسين بري وميقاتي، نبأ الافراج عن حسين عمر وانه سيصار لنقله في طائرة خاصة.
لنا عودة إلى وصول حسين عمر إلى بيروت، بعد التوقف مع عناوين أخرى للوضع المحلي وهي كالآتي:
- هدوء حذر في طرابلس والجيش يسير دوريات في مناطق انتشاره في التبانة وجبل محسن.
- ثقة الرئيس ميقاتي بأن الوضع في طرابلس يتجه نحو الاستقرار.
- طلب رئيس الحكومة من وزير العدل اعتبار كلام مصطفى علوش عن السلاح في طرابلس إخبارا.
- تأكيد نائب وزير الخارجية الايراني من بيروت ان بلاده لن تسمح بانتقال تداعيات الأزمة السورية الى لبنان.
وفي الوضع السوري مواجهات إضافية بين الجيشين النظامي والحر، والأخضر الابراهيمي يشعر برهبة ازاء مهمته.
وبالعودة الى موضوع الافراج عن حسين عمر، نشير الى انه وبعيد وصوله قال نقلا عن احد الخاطفين ان المخطوفين العشرة سيعودون خلال خمسة ايام. ونشير الى ان اطلاق حسين عمر واكبه افراج عن سوريين في لبنان، أما توقيف مدير الاغاثة السورية في مطار الرئيس رفيق الحريري فهو مرتبط بمذكرة قضائية، وفق ما أوضح الأمن العام.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
الإفراج عن مخطوف لبناني حمل بارقة أمل لإطلاق المخطوفين الآخرين. حسين عمر عاد إلى لبنان اليوم، يحمل خبرا عن عودة مرتقبة لكل المخطوفين الباقين في غضون أيام خمسة، على وقع مساع لبنانية - تركية للافراج عنهم. المحرر حسين عمر أكد سلامة المخطوفين العشرة، والأهالي كانو يستقبلون المفرج عنه في لحظة تضامن داخلي.
خبر الإفراج طغى على كل الإهتمامات اللبنانية، في ظل عودة الهدوء الحذر الى طرابلس الشمالية، وسط إجتماعات سياسية بالجملة لضبط الأوضاع في الأحياء المتوترة.
وإلى لبنان، حضرت الأنباء الإيرانية عن وساطة لطهران لتسوية الأزمة السورية بالتعاون مع مصر، تلك الوساطة المزدوجة ستحضر في إجتماع قمة دول عدم الإنحياز، إنحيازا للمصلحة السورية، والمصلحة التي حضر وزيرها علي حيدر الى طهران ليطلع على التفاصيل المطروحة.
أما الغرب فلم يعلق، فيما الأميركيون بدأوا ينشغلون بإنتخاباتهم الرئاسية، وصحافتهم ركزت على ما سمته القلق من تقدم السلفيين في الثورات العربية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
نافذة أمل فتحت على قضية الزوار اللبنانيين المختطفين في سوريا، المواطن اللبناني المسن حسين علي عمر، أحد الأحد عشر مخطوفا في شمال سوريا، عاد الى أبنائه الثمانية محررا من قيد الجماعات المسلحة، عشرة من رفاقه الزوار يستمرون ورقة إبتزاز ومعهم حسان المقداد المختطف في دمشق ومحمد بليبل المختفي في حمص. إبتزاز تتوزع فيه الأدوار وتتعدد فيه الأسئلة، فهل يقتصر الأمر على دور ما يسمى ب"الجيش الحر"؟ وماذا عن بعض الدول العربية الداعمة للمسلحين التي تنكرت واختبأت خلف أصبعها؟ ثم ألم تؤكد تركيا من خلال عملية الإفراج اليوم عن دورها الرئيس في الإمساك بخيوط اللعبة؟ وألم تكشف حركة الخاطفين ذهابا وإيابا وعلنا عبر الحدود التركية واستعراضاتهم المصورة، ألم تظهر أن كل شيء يحصل تحت نظر السلطات التركية؟
مأساة اللبنانيين المختطفين لم تنته، وكذلك لم تنته المأساة الكبرى في سوريا، فالكلام قليل إقليميا وعالميا والقتال كثير في المناطق والمدن السورية، ووحدها إيران الإسلامية تنشط على خط البحث عن حلول مقرونة بدعم سوريا بإعتبارها ركنا أساسا في محور المقاومة، فعلى عتبة مبادرتها المقررة في قمة عدم الإنحياز في طهران الأسبوع المقبل، تحركت الديبلوماسية الإيرانية بإتجاه دمشق وبيروت: رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي على رأس وفد برلماني في دمشق، ونائب وزير الخارجية الإيرانية حسين عبداللهيان في بيروت.
وإلى الشمال، في طرابلس هدأ الوضع في المدينة من دون أن تهدأ النفوس، فالتهدئة هشة غير مبنية على توافق سياسي، والمسلحون في إستراحة محارب.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
هكذا بدا حسين عمر، المخطوف المفرج عنه، بعد وصوله إلى مطار بيروت، منهيا خمسة وتسعين يوما من الاحتجاز.
بالطريقة الحسابية البسيطة "أطلق واحد وبقي باليد عشرة"، أما متى يطلقون فتلك مسألة تتعلق بمصير الرهينة التركية أو الرهينتين التركيتين حيث واحدة مع الجناح العسكري لآل المقداد والثانية المفترضة مع الجناح المنشق ل"سرايا المختار الثقفي".
إذا "ثوار أعزاز"، "لواء العاصفة"، أطلقوا إحدى رهائنهم كبند أول من التسوية أو الصفقة مع الجانب التركي الذي تولى المفاوضات برئاسة أحد مسؤولي الاستخبارات التركية، الدكتور محمد، كما كشف عن إسمه حسين عمر، فما هي الخطوة التالية؟ قبل الإجابة عن هذا السؤال لا بد من الإشارة إلى أنه بالتزامن مع إطلاق عمر، أطلق الجناح العسكري لآل المقداد ستة سوريين فيما بقي لديهم أربعة سوريين وتركي، أما "سرايا المختار الثقفي" فأعلنت أنها أفرجت عن أربعة سوريين.
فصل إنتهى على خير، لكن ماذا عن سائر الفصول؟ أي دور لتركيا؟ هل من دور قطري؟ ولماذا لم يظهر في الشاشة؟ ماذا عن العشرة الآخرين؟ وهل موعد إطلاقهم مرهون بإطلاق التركيين؟
تبقى إشارة أخيرة، ما قاله حسين عمر أثبت مرة جديدة إيجابية الإعلام اللبناني في المساهمة في إطلاقه، ودحض مقولات الأدوار السلبية لهذا الإعلام.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
الإفراج عن حسين علي عمر أحد المخطوفين في سوريا.
طرابلس بين الهدوء الحذر ومساعي التهدئة وعرمون تستفيق على تصفية كمال الشيخ وصديقه.
في الشأن السوري مئة وإثنان وأربعون قتيلا سقطوا اليوم برصاص كتائب بشار الأسد، بينهم أكثر من 37 سقطوا في مجزرة في حي الميادين في دير الزور. في غضون ذلك تواصلت الإشتباكات في أحياء دمشق ومحافظات أخرى، بينها إدلب وحلب، فيما ترددت أنباء عن إنشقاق قائد الفرقة السابعة في قوات الأسد اللواء محمد موسى الخيرات، الذي وصل الى الأردن، وفق مصادر المعارضة.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
ربطة العنق التركية التي وشحت صدر المحرر حسين علي عمر، تلف تركيا بمثلها أعناق عشرة مخطوفين لبنانيين ما زالو وديعتها لدى إمارة "أبو ابراهيم" داخل أعزاز. واحد من أحد عشر فكت ضيافته وعاد إلى بيروت باستقبال شعبي ورسمي وحزبي حاشد بدأ في المطار ولم ينته في الضاحية الجنوبية بعد.
حسين علي عمر، أول المحررين بمسعى تركي، ما كان ليحرك الخطى لولا وجود ضيفين تركيين بين أيدى آل المقداد و"سرايا المختار الثقفي". قدم الاتراك أول أوراق التفاوض وساهموا في الإفراج عن حسين علي عمر في اختيار له رسائله إلى "حملة الصدر" تحديدا لما لها من نفوذ في الشارع.
وبمعزل عن المرامي التركية وسعيها لإطلاق سراح مخطوفيها (2) في لبنان، فإن قضية اللبنانين الأسرى في أعزاز بدأت أول الغيث بنبأين: الأول الأفراج عن حسين عمر، والثاني تأكيد المفرج عنه أن اللبنانين العشرة هم بخير، ولم يصب أحد منهم في القصف على أعزاز لأنهم كانوا قد نقلوا قبل القصف الى مكان آخر. ويؤشر كلام حسين عمر الى أن تصريح "أبو ابراهيم" الشهير عن مقتل أو فقدان أربعة مخطوفين كان فصلا من مسرحية اندمج في إدائها الخاطف، ومن شدة تأثره تراءى له أنه مصاب، واعتقد أن بقع الدواء الأحمر التي لطخ بها ثيابه كانت دماء جروحه النازفة.
كان في أعزاز "أبو ابراهيم"، لكنه كان لدينا عباس إبراهيم صلة الوصل التي ثمرت علاقاتها مع الطرف التركي بكثير من الصمت وقليل من التوقعات. أمنه كان عاما من بيروت الى أنقرة بلا نبوءات سياسية. وعلى الأغلب فإن المهمة تتابع سيرها وبالعشرة.
اليوم نتهت مسيرة أبو علي عمر، لكن مسار المخطوفين العشرة يخطو الى اليوم المئة في أسر الضيافة المقيت، فهل تتألم تركيا أكثر لكي تسرع عملية الإفراج الشاملة؟
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
المسار الكارثي المأسوي الذي تخطف إليه البلاد، إنكسر اليوم جزئيا وبالقطارة وعلى عدة خطوط: الأول، الإفراج عن مخطوف لبناني هو حسين علي عمر وهو واحد من أحد عشر يحتجزهم فصيل مسلح في سوريا، منذ أيار الماضي. الثاني، إفراج فصيل مقدادي مسلح عن عدد من المخطوفين السوريين لديه كبادرة حسن نية كما وصفتها مصادر الخاطفين. الثالث، هدوء أمني نسبي نعمت به طرابلس اليوم بعد أيام من الاشتباكات. في المقابل سجلت عملية خطف مواطن كويتي مقيم في البقاع على يد مجموعة مسلحة في منطقة حوش الغنم يبدو أن أهدافها هي الابتزاز المادي.
هذه الانفراجات الخجولة يقرأ فيها المراقبون المتفائلون، بداية كسر لحلقة الشر التي تساق إليها البلاد، بعدما أظهرت المشاهد المتوحشة الشاردة خارج مفهوم الدولة أنها لا تخدم بالضرورة النظام في سوريا، إذا كانت هذه هي الغاية منها، بل تدمر لبنان حتما، والكل سيخرج منها خاسرا، وفي المقدمة الأجنحة السوداء التي بدأت تفرخ هنا وهناك بعد إفشال مخطط سماحة لتفجير البلاد.
إلا أن المراقبين الحذرين، دعوا إلى التريث وعدم الإفراط في التفاؤل، وانتظار ما ستخبئه الساعات المقبلة، ويعللون موقفهم بأن لا أسس واضحة بعد للهدوء، خصوصا لجهة دور الحكومة، والتي تتكل عضويا على دور الجيش، من دون أي جهد سياسي ملازم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .