الأحد، 22 يوليو 2012

وفد من حزب الله يقدم التعزية للسفير السوري.. والأخير يؤكد أن بلاده صامدة


علي عبد الكريم عليأكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، في حديث لقناة "المنار"، أن "الرهانات ليست وليدة اليوم، فمنذ البداية كان القول إن سورية لن تصمد، ولكن سورية كانت تجيب بالوقائع الحقيقية على الأرض". وأشار السفير السروي الى أن "الرد على الانفجار الذي استهدف مبنى الأمن القومي هو من خلال الحسم الذي يستأصل خيوط الإرهاب وكل من يستهدف الدور السوري".
وخلال تقبله العزاء في مقرّ السفارة في اليرزة بالقادة الأمنيين الأربعة الذين استشهدوا في الإنفجار، توجه السفير علي لبعض القوى اللبنانية التي تعمل وفق الأجندة الخارجية بالقول إنه "على هذه القوى أن تكون هي المذعورة وأن تعيد النظر في حساباتها، وتكفّ عن سفك الدم السوري وخلق مفاهيم خاطئة يشارك فيها الإعلام، وتستخدم هيئة الإغاثة أو وزارة الشؤون الاجتماعية لأنها ستصاب بالإحباط كون سورية قوية بشعبها وجيشها".
كما أعرب علي عن "أسفه لكل هذا الحقد والإرتهان الى الرغبات الأميركية والاسرائيلية"، لكنه أكد أن بلاده "واجهت هذه الأمور كلها بصلابة". وتوجه السفير السوري بالشكر لكل المتعاطفين مع سورية "وهم السواد الأعظم"، كما شكر الشعب السوري "الذي ما زال يتنبه الى هذه المؤامرة التي تحاك ضده، وهو الحصانة والضمانة لسورية ورئيسها ".
معاون الأمين العام لحزب الله يقدم واجب العزاء ويؤكد أن العزاء يجب أن يكون للأعداء
إضافة إلى ذلك، فقد شدد معاون الأمين العام لحزب الله حسين خليل، في تصريح لقناة "المنار"، على أن سورية منذ فترة كبيرة تمثل الحلقة الأكبر من حلقات المقاومة والممانعة للمشروع الأميركي الإسرائيلي. خليل، وخلال تقديمه واجب العزاء بشهداء تفجير دمشق على رأس وفد من حزب الله، لفت إلى أن الدماء تعطي شحنة دافعة إلى الأمام. وأشار معاون الأمين العام إلى أن "الأعداء كانوا يراهنون على إحداث ضربة قوية للنظام ولكن الأمور أصبحت أفضل من السابق"، موضحاً أن "العزاء يجب أن يكون للأعداء وليس لنا وللشعب السوري".
وضمَّ وفد حزب الله، الذي قدّم التعزية للسفير السوري باستشهاد العمداء داوود راجحة وحسن توركماني وآصف شوكت واللواء هشام إختيار، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمار، ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا.

هذا وقد زار مقر السفارة السورية لاداء واجب العزاء العديد من الشخصيات بينهم رئيس "الحزب السوري القومي الاجتماعي" في لبنان النائب اسعد حردان على رأس وفد من الحزب، طوني سليمان فرنجية على رأس وفد من "تيار المردة"، وفد عن رئيس الجمهورية السابق اميل لحود، وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، وفد عن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النيابي في لبنان النائب العماد ميشال عون برئاسة النائب ادغار معلوف، رئيس "حركة الشعب" نجاح واكيم وحشد من الفعاليات السياسية والوطنية اللبنانية والفلسطينية.

ومن المعزين ايضا وفد من حركة أمل برئاسة وزير الصحة علي حسن خليل الذي قال "نكرر إدانتنا وشجبنا للعمل الذي ضرب مركز الأمن القومي السوري وأدى إلى استشهاد مجموعة من رجالات الدولة"، وشدد على "أهمية التفاف السوريين اليوم حول مشروع بناء وطنهم ودولتهم وحمايته من كل المؤامرات التي تستهدف هذا البلد الذي كان دائما بجانب لبنان وشعبه ومقاومته".

من جهته أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا في حديث له على هامش تقديمه واجب العزاء في السفارة السورية أن "تجربة القتل والموت لن توصل إلى نتيجة"، واشار الى ان "الحوار هو الذي يؤدي إلى نتيجة ويحل المشاكل"، مشددا على أن "القوة لا تأتي إلا بالقوة والقتل لا يوصل إلا إلى القتل".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .