السبت، 19 يناير 2013

خطة سرية للبنتاغون... استعدادا لحرب كيماوية في سوريا


فورين بوليسي  – 
نشرت مجلة "فورين بوليسى" الأميركية أن إدارة الرئيس باراك أوباما جهزت بشكل سري آلافًا من السترات الواقعية من المواد الكيماوية والمواد ذات الصلة لإرسالها إلى الأردن وتركيا.
وافادت  في تقرير لها تحت عنوان " كيف يستعد البنتاغون لحرب كيماوية فى سوريا" ان  "واشنطن تضغط على القوات العسكرية في البلدين لتولي  المسؤولية الرئيسة فى حماية مواقع الأسلحة الكيماوية السورية إذا ما أصبحت تلك الأسلحة عرضة بشكل مفاجئ للسرقة أو سوء الاستخدام".
واعلن  مسؤولون أميركيون وغربيون: "ان الحكومات الغربية، وكجزء من استعداداتها لمثل هذا الحدث، بدأت تدريب الأردنيين والأتراك لاستخدام معدات الكشف عن الأسلحة الكيماوية حتى تستطيع حماية مستودعات الأعصاب السورية لو تطلب الأمر ذلك على الأقل لوقت قصير".
وأضافت المجلة: "ان واشنطن قررت أن أفضل مسار للعمل فى أعقاب سقوط الأسد سيكون إخراج غازات الأعصاب من البلاد بأسرع وقت ممكن، ولذلك بدأت محادثات ليس فقط مع الأردن وتركيا ولكن أيضًا مع العراق وروسيا فى محاولة لوضع خطة السحب المحتمل للترسانة الكيماوية وتدميرها فى مكان آخر".
وأشارت "فورين بوليسى" إلى أن استخدام القوات الحليفة فى محيط سوريا باعتبارها أول من سيستجيب على الأرجح لطوارئ تتعلق بأسلحة دمار شامل، يعتبر فى واشنطن وسيلة لتجنب وضع عدد كبير من القوات الأميركية فى المنطقة إذا تركت قوات الجيش السوري  التي تحرس هذه الأسلحة الآن مواقعها."
ويخشى المسؤولون الأميركيون من أن الانسحاب السوري  قد يجعل هذه الأسلحة عرضة لالتقاطها واستخدامها من قبل حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى المعادية لأميركا وإسرائيل، لكن مراقبين يرون أن القوى الغربية تحاول التهويل من قضية "الأسلحة الكيماوية السورية" لمحاولة اتخاذ ذلك ذريعة لتمرير بعض الأجندات التي تخدم المصالح الغربية، ولاتخاذها مبررًا أيضًا للتدخل العسكري في سوريا رغم رفضها حاليا التحرك بأي شكل لوقف عمليات القتل الدموية التي يمارسها نظام بشار ضد الشعب السوري.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .