
وقدرت مصادر ذات صلة أن يصل عدد الملتحقين بالخدمة الإلزامية حتى الخميس القادم إلى 20 ألف عسكري وذلك خلال أسبوع من نفاذ مفعول القرار، الأمر الذي قد يوفر ظروف الإسراع بالحسم الذي يحتاج إلى مقاتلين جدد «متحمسين لطرد المسلحين الغرباء من مدينتهم وتخليصها من معاناتها الإنسانية التي تفاقمت بما ينذر بكارثة إنسانية بعد 5 أشهر من أعمال الخراب والدمار في عاصمة الاقتصاد السوري»، حسب أحد الملتحقين بشعبة تجنيد المدينة.
وفعل إلقاء القبض على الطيارين الضباط الأتراك الأربعة قرب مطار كويرس العسكري شرق حلب فعله في نفوس مقاتلي الجيش الذين زادت حماستهم لتحقيق مكاسب مشابهة بعد ورود معلومات عن وجود جنود أتراك آخرين يقاتلون إلى جانب الميليشيات المسلحة في الجبهات المختلفة وخصوصاً حول المطارات العسكرية.
وذكرت معلومات وتقارير أن القوات المسلحة تمكنت أول من أمس من إلقاء القبض على 5 أتراك يقاتلون مع إحدى المجموعات المسلحة قرب قرية خان العسل في مدخل المدينة الغربي في كمين نصبته لهم من دون اشتباك خلال محاولتهم سرقة أحد المستودعات في المنطقة.
ومني المسلحون بخيبة أمل كبيرة جراء فقدانهم لمواقعهم ومراكز تجمعاتهم بالتدريج في حي بستان القصر جنوب مركز المدينة حيث تنشط «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة وحول قلعة حلب حيث تواصل وحدات الجيش تقدمها بعد وصولها إلى القصر العدلي وتأمين الطريق الواصل بين الجامع الأموي شمالاً إلى القلعة، كما حققت الوحدات مكسباً مهماً في حي الصالحين جنوب المدينة بعدما تمكنت من الوصول إلى مستديرة الحي من طريق الشيخ سعيد ونصبت حاجزاً يرفرف العلم السوري فوقه في قلب منطقة تجمعات المسلحين.
وزاد من تدهور معنويات المسلحين هروب مجموعات كبيرة من كتائبهم وألويتهم بعد أن ضيقت «جبهة النصرة» الخناق عليهم في العديد من الأحياء لبسط نفوذها الأحادي عليها، ما قلل من أعداد المقاتلين منهم وزاد من نقمتهم على التكفيريين العرب والأجانب الساعين إلى إقامة إمارتهم الإسلامية الخاصة بهم والمدعومين من أطراف إقليمية يضيرها استقرار الوضع في سورية.
وفي السياق ذاته، تفيد الأنباء الواردة من حلب أن أعداد «كتائب البعث» من متطوعي حزب البعث ازدادت كثيراً في الآونة الأخيرة بانضمام متطوعين جدد، بغية خدمة مدينتهم وتطهيرها من رجس المعتدين على حرماتها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .