الجمعة، 11 يناير 2013

رويترز "ثلاثة ارباع الحلبيين “السُنة” يناصرون الأسد".الخارجية السورية: تركيا سرقت 1000 معمل في حلب (التفاصيل)

النجاح في التحريض الطائفي في لبنان وفي العراق لم يجد له تؤأم سيامي في سورية ، التي تتعرض منذ سنتين لعملية امنية – اعلامية – عسكرية تصل مقدرات الدول التي تشارك فيها الى اضعاف اضعاف ما بذلته القوى المتحاربة في الحرب العالمية الثانية  وفي الحرب الباردة من جهود .
ومع ذلك ما لم يفهمه حتى اللحظة خبراء العمليات النفسية في العالم الغربي هو التالي :
لما كانت كل الدعاية التي يمارسها الاعلام المعادي لسورية مستندا الى “التحريض” باسم اضطهاد اقلية علوية للأكثرية السنية ، فكيف لا يزال حتى الان اغلب السنة من مؤيدي الرئيس بشار الاسد؟؟
امر يرى فيه الخبراء فشلا للسياسات الغربية والعربية ونجاحا للسياسات التي مارسها الرئيس بشار الاسد قبل حصول الازمة في بلاده فهو وعلى العكس من الدعاية التي تشنها ضده وسائل اعلام اعدائه ، شخص غير طائفي ولم يتعامل يوما مع السوريين من مبدأ طائفي ، وقد فرض على مسؤولي الدولة في بلاده التصرف بشكل غير طائفي، لا بل أن كبار موظفي الامن والمخابرات الذين يعتبرهم الغرب مفتاح صمود الادارة السورية الحالية هم من “السنة”، وكذا اكبر داعمي النظام السوري من الاقتصاديين ومن العسكريين .
حلب مثالا : ثلاثة ارباع السنة في حلب.. قائدنا للأبد بشار الاسد
في سوق مزدحمة في سوريا يتّجه زوجان متأنقان إلى مراسل أجنبي لدسّ ورقة في يده ، هذه هي طريقة الاستغاثة الصامتة في مواجهة خوف أصبح الصحافيون ، الذين يزورون سوريا ، معتادينه . في هذه الورقة شكوى من الفوضى التي أحدثتها الانتفاضة ، وآمال بأن يهزم الرئيس السوري بشار الأسد “الإرهاب” .
قال الزوجان “كنّا نعيش في سلام وأمان إلى أن وصلت إلينا هذه الثورة اللعينة.. ندعو الله أن يساعد النظام على محاربة الجيش الحر والإرهاب.. نحن مع سيادة الرئيس بشار الأسد للأبد” . ورغم أنّ البعض قد يظنّ أنّهما من جهاز الأمن الذي يريد أن يشوّه صورة مقاتلي المعارضة ، فإنّ هذه المشاعر ليست نادرة في حلب .
وبينما تواصل القوات الحكومية القتال في أجزاء من المدينة ، تتعالى الشكاوى في مناطق تخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة منذ ستة أشهر أو أكثر من افتقار مقاتلي المعارضة إلى النظام وقيام بعضهم بالسلب ، وانعدام الأمن ومقومات الحياة .
وإدراكاً لهذه الريبة ، شكّلت وحدات مقاتلي المعارضة هياكل للقيادة والحراسة كنواة لمؤسسات قد تدير يوماً البلاد بأكملها . لكن بالنسبة إلى من يخشون ما هو أسوأ في سوريا ، فإنّ ما يظهر من دلائل في حلب على أن تلك المؤسسات الجديدة ليس لها أثر فعلي يذكر على فصائل المقاتلين المتناحرة لا ينبئ بخير .
ومن ناحية أخرى ، تزداد العلاقات توتراً بين مقاتلي المعارضة وسكان حلب . وأقرّ بعض قادة مقاتلي المعارضة بوجود مشكلات داخل الجيش الحر . لكنهم ألقوا بالقدر الأكبر من اللوم على “العناصر الفاسدة” والانتهازيين ، وقالوا إنّ خطوات تتخذ لوضع الأمور في نصابها .
أبو أحمد ، الذي يرأس وحدة من 35 فرداً من لواء التوحيد ، يقول : “هناك فساد كبير في كتائب الجيش السوري الحر… سرقة وقمع… لأنّ هناك متطفلين دخلوا هذا الجيش” . ويرى أبو أحمد ، الذي ينحدر من بلدة صغيرة على الحدود مع تركيا، أنّ أغلب سكان مدينة حلب غير متحمسين تجاه الانتفاضة السورية . ومضى يقول “ليس لديهم فكر ثوري” ، كما قدّر نسبة التأييد للأسد في حلب بنحو 70 في المئة بين سكان المدينة . وأكّد أنّ “الجيش السوري الحر فقد الدعم الشعبي” ، وأضاف أن لواء التوحيد يسعى الآن لتوفير خدمات مثل إعادة إمدادات الكهرباء ومواجهة نقص الخبز .
الملازم المنشق محمد طلاس ، قائد لواء “صقور الشهباء” المؤلف من 500 رجل ، يلقي باللوم على “بذور فاسدة” لا تخضع لأيّ تدقيق ، ويضيف : “هناك ألوية تنهب الناس… أيّ شخص يمكن أن يحمل بندقية ويفعل ما يريد ، ومع استمرار الحرب ، ورغم جهود بعض القادة لإحداث قدر من النظام ، بدأ صبر سكان حلب على الجيش السوري الحر ينفد” .
قال أبو ماجد ، 48 عاماً ، والذي كان يعمل في أحد مصانع النسيج في حلب ، “لا يهمنا شكل النظام… نحتاج إلى الأمن والأمان” ، وحمّل مقاتلي المعارضة مسؤولية الحال المزرية التي صارت عليه المدينة ، وقال “عدنا إلى العصر الحجري ، لا بدّ أن يكون للجيش السوري الحر قيادة منظمة ، في البداية احتشد الناس حولهم ، والآن أصبحوا مستائين من الثوار” .
بدوره، يروي الطيّار أبو مروان أنّ “صورة الجيش السوري الحرّ اهتزّت جداً” ، ومضى يقول “بعد أن اكتسب سمعة دولية باعتباره جيشاً يحارب من أجل الشعب السوري ومن أجل سوريا ، سبّبت كلّ هذه الأمور وكلّ هؤلاء الأشخاص اختلاف النظرة إليه” .
الخارجية السورية

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في رسالتين متطابقتين وجهتهما اليوم الي رئيس مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة "ان نحو الف معمل في مدينة حلب تعرض للسرقة والنقل الي تركيا بمعرفة تامة وتسهيل من الحكومة التركية هو عمل غير مشروع يرقي الي افعال القرصنة ومرتبة عمل عدواني يستهدف السوريين في مصادر رزقهم وحياتهم الاقتصادية".
 اضافت: "ان ذلك يدلل مرة اخري علي المطامع التركية وعلي الدور التخريبي الذي تلعبه بالازمة في سورية وعلي سوء نواياها تجاه الشعب السوري كما يؤكد زيف ادعاءاتها في الحرص علي حياة السوريين ومستلزمات حياتهم الاساسية".
 ورأت الخارجية السورية "ان هذه الممارسات غير الاخلاقية التي تمثل انتهاكا فاضحا لمباديء حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول هي بمثابة مساهمة مباشرة في جريمة عابرة للحدود واعمال قرصنة تستوجب رد فعل دولي يرقي الي حجم الضرر الواسع الذي تلحقه بالشعب السوري ومقدراته الاقتصادية والتجارية".
 واكدت "ان قيام دولة مجاورة مثل تركيا بدعم الارهاب وتوفير الشروط المساعدة علي نهب ثروات سورية عبر الحدود وتدمير مقدرات الشعب السوري ومصادر عيشه وتسهيل تسخير تلك المقدرات لصالح دعم الارهاب في الداخل السوري، يستوجب رد فعل من مجلس الامن يرتقي الي حجم مسوءولياته وتعهداته التي قطعها في مجال التصدي للارهاب والحفاظ علي الامن والسلم الدوليين".
 وطالبت الخارجية السورية "باصدار ادانة صريحة لهذه الاعمال التخريبية والارهابية واتخاذ ما يلزم لمحاسبة مرتكبيها ومن يقف خلفهم من دول وقوي اقليمية ودولية وذلك كتعبير عن رفض المنظمة الدولية لاي مساهمة اضافية من جانب الدول المعادية لسورية في مفاقمة الاوضاع المعيشية للشعب السوري او زيادة معاناته الانسانية".
 ودعت الى "اتخاذ كل الاجراءات القانونية بحق الحكومة التركية لالزامها باعادة تلك الممتلكات الي اصحابها ودفع كل التعويضات للمتضررين وفقا لما تقرره احكام القانون الدولي النافذة ذات الصلة وكذلك لالزامها بالكف فورا عن تكرار مثل هذه الممارسات الان وفي المستقبل".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .