الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

سلیمان فرنجیة: الغرب نقلنا من قضیة عربیة – إسرائیلیة إلي قضیة سنیة - شیعیة

بیروت/ 11 كانون الأول/ دیسمبر – وصف رئیس 'تیار المردة' فی لبنان النائب سلیمان فرنجیة ما یجری فی سوریا بأنه 'معركة وجود'، معتبراً أن من یربح فیها هو من یكتب التاریخ، مؤكداً أنه مقتنع بأن الرئیس السوری بشار الأسد 'لن یسقط ومدرسة الأسد لن تسقط '.

سلیمان فرنجیة: الغرب نقلنا من قضیة عربیة – إسرائیلیة إلي قضیة سنیة - شیعیة
وقال فی حدیث تلفزیونی اللیلة الماضیة: 'الیوم یتم الحدیث عن مرحلة انتقالیة بوجود الرئیس الأسد، ومقررات جنیف تقوم علي مرحلة انتقالیة من دون تنحی الأسد.. وأنا مقتنع بعدم سقوط الرئیس الأسد'.
وأضاف فرنجیة: 'إذا حصلت حرب مذهبیة فی سوریا سیدفع المسیحیون الثمن، والحرب باتت فعلیا مذهبیة طائفیة فی سوریا..فالغرب نقلنا من قضیة عربیة ـ إسرائیلیة إلي قضیة سنیة – شیعیة'، لافتاً إلي أن 'المسیحیین تجمعهم العروبة مع الطوائف الأخري ولیس الطائفیة، من هنا اعتبر أن هذه المنطقة یأخذونها من مشروع عربی إلي مشروع طائفی وهو یؤجل المشكلة ولكنه لا یحلها، لذلك فالحرب هی مذهبیة طائفیة فی سوریا'.
ورداً عن سؤال قال فرنجیة: 'إذا عرفنا كیف نقرأ الظروف نستطیع أن نحمی منطقتنا، ونحن عرب ولسنا خلیجیین، ما یجری فی سوریا أن هناك نظاما طائفیا مذهبیا یتم تركیبه الیوم، والأسد صدیقی وأخی ولن اخرج منه مهما حصل لكن أنا اعمل بالسیاسة وسوریا یتغیر فیها الجو السیاسی وإذا جاء نظام علمانی دیمقراطی یمثل الشعب فسأكون معه، فقد رأینا ما حصل فی لیبیا ومصر والعراق عندما جاء نظام طائفی، لذلك فالدیمقراطیة لا تصلح مع الطائفیة'. مؤكداً رفضه لأی مشروع طائفی فی لبنان، موضحاً أنه 'لیس ضد السنّة بل ضد التطرف الأصولی والمشروع التكفیری'.
واعتبر فرنجیة 'أن المشكلة الأساس فی لبنان هی عدم الثقة بین الأفرقاء المتنازعین، وعلینا تأمین الأمان والسلام قبل تسلیم السلاح، وعلینا العبور إلي الدولة باتفاق وثقة وطنیة شاملة ولیس كما تطرح 14 آذار، لأننا نعتبر أنها تآمرت علي المقاومة فی حرب تموز (2006)'.
ورأي أن قوي '14 آذار' تدعم المعارضة فی سوریا من منطلق طائفی مذهبی هدفه تغییر النظام فی سوریا ومن ثم إدخال الجیش السوری إلي لبنان لنزع سلاح المقاومة، وقال: 'یریدون إسقاط النظام السوری ومن بعدها إسقاط الحكومة.
وأشار إلي أن اللبنانیین لم یبنوا دولة بل 'مشاریع تسویة، وعند كل تسویة نقول إنها للخروج من الأزمة ولم نعبر إلي الدولة، ولكن الیوم فی نظر الفریق الآخر أن العبور إلي الدولة یكون فی نزع سلاح حزب الله'، لافتاً إلي أن ما یسمي بـ'الثورة السوریة قامت علي المال الذی اشتري السلاح.. والمال السیاسی موجود عند 8 آذار و 14 آذار، ولكن بنسب مختلفة وكذلك السلاح، وإذا أردنا أن نر حجم التمویل فالحجم الأكبر هو عند الفریق الآخر'.
وأكد أن مسیحیی '14 آذار' هم من دعاة تقسیم لبنان إلي دویلات، ولذلك 'الكثیر من 14 آذار یفرحون بما یجری بسوریا لأنه سیؤدی للتقسیم وهذا لمصلحتهم، وأنا أقول انه سیحصل انقسام ولیس تقسیما وربما البعض من مسیحیی 14 آذار یفرح بذلك لأنه یتذكر ماضیه ولكن هذا سیضر بالمسیحیین'. وقال: 'الأسد لا یمكن أن یفكر یوما بالتقسیم وهو مع الدولة ولیس مع المشروع الطائفی وهو لن یكون رئیسا لدویلة، وان وجود جورج صبرا علي رأس المعارضة هو تضلیل، وأنا اعتبر أن سوریا لیست ساحة لاقتتال اللبنانیین وكل ما یجری أن هناك أشخاصا مع سوریا الصامدة، وآخرین مع المشروع غیر الممانع'.
وأضاف: 'لو كان خدام رئیسا لسوریا لطالبوا ببقاء سوریا فی لبنان ألف سنة لأنه سنی، وأنا هنا لا أتحدث طائفیا، فمن ذهب إلي غزة لم یذهب لدعمها إنما لأنها انقلبت علي سوریا. وأنا هنا كمسیحی وفی لبنان یجب أن أكون مع حق العودة لأنه إذا ذهب مشعل إلي التسویة سیبقي الفلسطینیون فی لبنان، وأنا مقتنع انه لن یموت حق وراءه مطالب'، متسائلا عندما یذهبون لغزة للتهنئة بفوز المقاومة بینما یرفضون الذهاب إلي الضاحیة للتهنئة بانتصار المقاومة إلا یكونون طائفیین؟.
وأعرب فرنجیة عن خشیته علي حیاة البطریرك المارونی بشارة الراعی 'لأنه شخصیة تؤثر فی الطائفة المسیحیة، ولأنه عاكس البعض فی السیاسة، ولا یهتم كثیرا بأمنه وهو یتركها علي الله بعكس البطریرك نصر الله صفیر الذی كان یحرص علي أمنه' .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .