المصدر الذي زوّد “الاخبار” بالتسجيلات الصوتية، أرفقها بعدة صور خاصة بصقر في أكثر من موقع، متحدّثا عن تفاصيل عايشها طوال أكثر من سنة بصحبة صقر في غرف عمليات “الثورة” في تركيا، وأن قيادات المعارضة السورية تجتمع دوريا في حضور صقر ومندوب عن كلّ من قطر وتركيا والسعودية.
وكشف المصدر عن وجود غرفة عمليات في لبنان وصفها بـ”الناشطة في الثورة السورية”، وقال إنها “مرتبطة بتركيا مباشرة”، مشيرا الى أن “الغرفة موجودة في الشمال يعمل فيها ستة شبّان سوريين إضافة الى عدد من اللبنانيين”، وذكر أن “القياديين السوريين الذي يوفَدون الى لبنان يُستقبلون في فيلا في منطقة فقرا”.
ولفت الى أنه في “إحدى زياراته للبنان برفقة شبّان آخرين، نزل في الفيلا المذكورة وتقاضوا مخصّصات مالية”، مضيفا أنه “في كل مرة يتداول فيها وجود قبضة “مصاري كبيرة” يقال رايحين على فقرا وجايين من فقرا”.
وأوضح أن “ضابطا لبنانيا متقاعدا زار تركيا مرات عديدة وهو يتوّلى إدارة هذا المكتب، كما أنه كان يتصل بغرفة عمليات تركيا للاستفسار عن شحنات الاسلحة التي ترسل الى المناطق السورية، وأن النائب صقر “عمّم علينا” تنفيذ كل ما يَطلب”، كاشفا أن “معظم تحويلات صقر كانت تتم عبر شركة التحويل ص، التي تجري معاملاتها بشكل مخالف للقانون ولا يمكن ضبطه”.
وعن علاقة صقر بإرسال سفينة “لطف الله 2″ التي ضبطت في الشمال وعلى متنها أسلحة قادمة من ليبيا، أكد المصدر تورط أعضاء في “المجلس الوطني السوري” في هذه القضية “بالاتفاق مع الليبيين والعقيد مالك الكردي”.
وميّز المصدر بين رئيس فرع المعلومات الراحل اللواء وسام الحسن وبين صقر على مستوى المعاملة، فذكر أن “الاول قدّم كثيرا للثورة، وأنه كثيرا ما كان يتدخل عند توقيف أحد الشبّان في قضية تهريب سلاح لمساعدته وإخراجه”، متحدثا عن “دور للحسن في إخراج الصحافيين الفرنسيين الذين حوصروا في حمص”.
أما صقر فتعامل بحسب المصدر مع العاملين معه “بروح انتقامية، واذا غضب على أحد كان ينقله الى كتيبة مقاتلة في الصفوف الامامية سواء في حمص أم في حلب”.
كذلك يروي المصدر أكثر من حادثة تؤكد أن صقر كان يرسل شبانا سوريين الى موت محتّم.
في تسجيلي اليوم، يظهر كيف يطلب صقر في اتصال مع مجهول أنواعا من الأسلحة والذخائر، ويسأل عن أسلحة مضادة للطائرات والدبابات.
وفي تسجيل آخر، تظهر أجواء غرفة العمليات التي يتولاها صقر في تركيا.
فيما يلي المضمون الحرفي للتسجيل الثاني : المطلوب سلاح نوعي
مجهول: ألو.
عقاب صقر: ألو.
مجهول: اي خيي.
صقر: اي.
مجهول: شو المطلوب شو لازمو؟
صقر : مطلوب رشاشات ورصاص ومطلوب رصاص بي كي سي وقذائف آربي جي سلاح نوعي لحلب وريف حلب ومنطقة أدلب.
مجهول : أي مناطق تحديدا.
صقر : حلب وريف حلب . أعزاز والمناطق المحاصرة. بإدلب مناطق محاصرة مجموعة مناطق عم بتتعرض لهجوم شرس حاليا وبأسرع وقت
ممكن لازم تأمين هيدي الطلبية.
مجهول : طيب شو النوعي تحديدا؟
صقر : ما عرفت . ما في شي محدد. بس الطلبية مبدئيا مضاد طيارات ومضاد دبابات مع السلاح العادي أو الخفيف والمتوسط.
مجهول ماشي ماشي .
مضمون التسجيل الثالث: صقر والمقداد في غرفة العمليات
أبو رشاد ( مسؤول الامداد في حماه وريفها) : السلام عليكم
لؤي المقداد : ( الناطق الرسمي باسم المجلس الاعلى للجيش الحر) : أهلا أهلا حبيبي وعليكم السلام كيفك.
أبو رشاد : استاذ لؤي
لؤي: ايه طمّني عنكم كيفك ؟
أبو رشاد : كيف الصحة؟
لؤي : الله يخليك ويسلمك شو الاخبار عندك ؟
أبو رشاد: وينكن انتو ؟
لؤي : ايه أخي نحنا موجودين بغرفة انا والاستاذ عقاب والشباب كلن هون . طمّني كيف الوضع عندك ؟
أبو رشاد : منيح عقاب جنبك لانو حالتنا بالويل ، يعني الحالة كتير ملحّة كتير كتير كتير أكتر ما بتتصور واشتباكات قوية والقصف مشتدّ علينا كتير.
لؤي : طيب طيب هيدا كلنا سمعانينكم بالغرفة وهاي الاستاذ عقاب سمعناك .
عقاب صقر : وضعكن شوء ساء أكتر ؟ أكتر من مبارح واليومين الماضيين؟
أبو رشاد: والله كتير اشتدّ القصف علينا واشتباكات والوضع كتير ملحّ بحاجة كتير ملحّة للمساعدة .
صقر : طيب وين بحماه انت ؟ انت بإدلب وين ؟
أبو رشاد حماه وإدلب.
صقر : هلق المطلوب تزيد الكميات يعني الكميات منّا كافية؟
أبو رشاد : ايه ايه زيدو الكميات .
لؤي (يتحدّث الى عقاب داخل الغرفة) : شو رأيك منزيد الكميات؟
صقر : لا لا منزيد الكميات
صقر (متحدثا الى أبي رشاد): أنا أبو رشاد إجاني كتير تقارير كمان من جوا من عدد من الشباب ، عم بقولولي نفس الشي انو بهالمنطقتين الوضع بدو يزيد. أنا هلأ حوجّه الشباب تزيد الكميات بأكبر قدر ممكن لأنو عارف وضعطن أنتو كتير ضعاف.
لؤي : هلأ فورا رح ننزلكن على الجداول. هلأ فورا الشباب رح يزيدوكن على الجداول يلا ولا يهمكن.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .