وجه
سماحة السيد حسن نصرالله خلال كلمته في حفل التخرج الجامعي السنوي 23
الشكر للطلاب على نجاحهم وتفوقهم بمجالهم العلمي وقال أسأل الله ان يوفقهم
بمجالات أخرى لمزيد من العمل وفعل الخير لما فية خير الدين والدنيا".
وتابع
نصرالله "أتوجه بالشكرللأهالي الشرفاء الذين تحملو الظروف بدعمهم أبنائهم
لمتابعة تحصيلهم العلمي وما تحملوه من عبء ونقول"إحرصو أن يواصل أبنائكم
التحصيل العلمي مهما كانت الظروف وتحملو مشقة متابعة تعليم ابنائكم وهو ما
يستحق التعب وهذا حال العائلات اللبنانية ".
وتابع
"أشكر كل الشخصيات والمؤسسات التي ساعدت الأعزاء بتقديم المنح والمساعدات
لمساعدتهم والجامعات واداراتها وأساتذتها التي احتضنت أبنائنا، والحفل يشكل
صورة لحزب الله والمقاومة التي تمثل ما هية الحزب وليس جديد بمسيرته فأول
حفل تخرج انعقد عام 1984 ".
وأضاف
"خلال هذه المسيرة كان طلابنا يدرسون ويقاومون فالبعض استشهد وهو يدرس
والبعض بعد التخرج وببض مقاومينا استشهدوا قبل حفل التخرج ونحن نصر على
التلازم بين القيم الاخلاقية والعلمية كضمانة لاستخام أي اختصاص بخدمة
الناس والأوطان وليس الحاق الاذى بالناس والضرر بالأوطان فالبعض يسخر العلم
لاشباع رغبته بالسيطرة والشهوة بدل نشر العلم والخير بالعالم".
وتابع " أمل أن يساهم خريجينا ببناء وطنهم وتطوير أوضاعهم ومعالجة ازماته والدفاع عن ثرواته وهو ما نسأل الله ان يوفقنا اليه".
في
الساحة المحلية قال نصر الله "يجب أن تحظى الجامعة اللبنانية بأهمية خاصة
كونها جامعة الفقراء مقارنة بازدياد أعداد الفقراء اللبنانين لرخص أقساطها
ويجب تطويرها لتعزيز كادرها الوطني وهو ما يفتح الحديث عن قضية الاساتذة
المتعاقدين وهي مشكلة تستجد كل سنة، ويدخل الملف بالتعقيدات اللبنانية فجزء
من القضية المتمثل بالعدد والملاك الذي تتحمله الجامعة مفهوم تبعاته، فيما
القسم الاكبر الخاضع لضغوط الزعامات السياسية والتي تحاول تمرير مصالحها".
وأضاف
نصر الله "أدعو الحكومة لمقاربة مختلفة تقوم على كبر الجامعة وتزايد
الطلاب وفق حاجة الجامعة الفعلية دون تحديد سقف عددي، مع إعطاء أولوية
للأقدمية والمنتظرين منذ سنوات كبيرة دون ضغط القوى السياسية ".
وتابع
"الحكومة السابقة أتخذ قرار بتثبيت 4000 من قوى الأمن بجلسة واحدة، وفي
الحكومة الحالية طلب وزير الداخلية زيادة 1000 بحجة التوازن الطائفي، الأن
مطلوب 1000 أو 2000 لعام 2013 ما يعني وجود وفرة مالية وأطلب اعتبار
الأساتذة متعاقدين أمنين والحاجة تقتضي تثبيتهم "وأضاف "عندما نستثمر في
الأمن نحن نعالج النتائج وعندما نستثمر بالتعليم نعالج الاسباب والعاقل
يعالج الأسباب ".
وفي
ما يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب قال "الكل يتفق أن الشرائح وضعها غير
منطقي والحكومة لها أسبابها وهناك ضغوطات واجتهادات على الحكومة ونحن كجزء
من الحكومة نقول بموارد التمويل يجب ان يكون هناك تنازلات بدعم جهات كبيرة
وعلى الحومة الانتهاء من جلسات المناقشة والتصويت على السلسلة وتحويلها
لمجلس النواب حيث يتم حوار وطني من الجميع ويكتشف اللبنانيين من يعطل وكل
ذي رأي يقول رأيه".
وعن
الأزمة المعيشية قال " الكل يدرك حجم المعاناة المعاشية التي يعيشها
اللبنانيون ومتطلبات الحياة والآزمة المعيشية وما تولده وهناك قوى وجمعيات
وأشخاص تحاول مساعدة اللبنانيين، وهذا لا يحل المشكلة والجهة الوحيدة
القادرة على المعالجة الدولة بكل مقوماتها، عبر إيجاد آليات وبرنامج حقيقي
ومن المؤسف أن قوى كبيرة سياسية ليست هذه المشكلة بأولوياتها على الأقل منذ
عام 2004 حتى اليوم، فبرأس اهتماماتها ليلاً نهاراً سلاح المقاومة وأنا
أحسدهم على القدرة على إعادة نفس الحديث ونفس الكلام منذ 2004 نفس
الاسطوانة تعاد".
وتابع
"أين أولويات الناس والبلد فحتى دماء الشهيد رفيق الحريري تم استهدافها
للتوجيه لسلاح المقاومة فالفقر لم يعد ميزة طائفة أو طائفتين هناك فقر عابر
للطوائف ولم يعطوا البلد فرصة أو نفس لمعالجة قضايا الفقر التي يتفق عليها
الجميع ولم يتم الحديث عنها".
وفي
الشآن السياسي قال "خلال السنوات الماضية سقطت كل الألاعيب السياسية من
اتهامنا بإرهاب السلطة وغيرها للسيطرة على البلد، وذهبوا للحلول العسكرية
والكل يعلم ان المقاومة التي هزمت العدو 2000 و 2006 قادرة على هزيمة العدو
بأي وقت".
وأضاف"
هناك قوى سياسية تستيقظ اليوم على إعلام يهاجمهم وهو نفس الإعلام العربي
الذي يشوه صورتنا، والأن برم باتجاهه وخاصة الإعلام الممول خليجياً فإذا
كان ما يقال عنكم بهذه الوسائل أكاذيب فلماذا كنتوا تصدقوا ما تقوله نفس
هذه الوسائل عنا".
كل
المرجعيات الدينية تحذر من الازمة المعيشية ومتفقين بأن الدولة يجب ان
تحلها فالموالة والمعارضة يجب ان تشكل مجموعة عمل وطني لوضع خطة لمواجهة
تلك الأزمة قبل الإنهيار ونضع إنقساماتنا السياسية على جنب لنعالج أزماتنا
المعاشية.
في
الوضع السياسي قال نصرالله "هناك تعطيل لطاولة الحوار والمجلس النيابي
لإسقاط الحكومة ويبدو أن المقاطعة لن تجلب نتائج باسقاط الحكومة، والمقاطعة
الهدف الحقيقي منها تعطيل المجلس النيابي أمام خيار من اثنين إما عدم
إجراء انتخابات أو الذهاب لقانون 60 ".
وتوجه
نصرالله لفريق 14 أذار بالقول "ألفت عنايتهم لخطأ بالتقدير كونكم تقطعون
على الحكومة أي إنجاز على اللبنانين على أمل سقوط النظام السوري، فهل هذا
التقدير صحيح فبعد مرور ما يقارب السنتين والأمراء والملوك وقيادات 14 آذار
تمدد شهرين بعد شهرين وثلاث أشهر وراها 3 وأعياد بعد أعياد ومدن ولم يسقط
النظام كل المعلومات التي تردكم مغلوطة
وتابع
"أدعوكم للعودة للمجلس النيابي فالمسار الطبيعي أن تسير الأمور وفق قانون
انتخابي وانتخابات تشكل حكومة وفق نتائجها بدل من انتظار عودة البعض من
مطار دمشق أدعوهمم للعودة من مطار بيروت فهو أقرب".
أما
بالشأن السوري من يعتقد أن المعارضة المسلحة قادرة على الحسم العسكري
والأمور ذهبت لأمور مختلفة، والتوصيف اليوم هناك انقسام شعبي بين نظام
ومعارضة جزء كبير يحمل سلاح راحت نحو المواجهة المسلحة.
وتسائل
نصرالله "هل أهل قطنا سوريين أم جلب وأهل جرمانا سوريين أم لا وما موقف
البعض من المناطق التي ترسل لها سيارات مفخخة أثناء ذهاب الناس لأعمالها
فأين موقفكم الأخلاقي من الشعب السوري الذي تقتله المعارضة المسلحة على
الهوية أليس هؤلاء شعب سوري".
وتابع
" القوى الاقليمية مستفيدة من الصراع بسورية وأتوجه للقاعدة بعض الحكومات
العالمية والاقليمية والعربية نصبت لكم فخ وكمين بسورية لتأتو وتقتلوا في
سورية ولو قدر لها أن تحقق نصر بسورية فستكون تلك الدول أول من يهاجمها".
أقول
لقوى 14 أذار "أميركا ليست مستعجلة على حسم قضية سورية فالمزيد من القتل
بالمعارضة والجيش فهو يعني إضعاف سورية وإخراجها من المواجهة " واليوم الحل
حل سياسي وحوار ومن يمنع ذلك فهو المسؤول عن سفك الدماء بسورية ويجب
مساعدة \\
وتابع
نصرالله " بالأيام الأخيرة ذهب وفد من قوى 14 آذار لغزة وأقول أنا سررت
كثيراً لهذا المشهد وأشجعهم على الذهاب لتهنئة المقاومة بغزة ولا نريدهم أن
يعترفوا ولا يهنوا النصر بلبنان فحقنا وصلنا بمجرد وقوفهم وتهنئتهم بنصر
غزة، وإذا كان الذهاب لغزة يزيدكم تمسك بفلسطين فاذهبوا على حسابنا".
وذكر
السيد بحرب تموز حين قيل عن خلل بقيادات العدو أدت لنصر 2006 وقال"بنى
العدو جيش جديد وتجهيزات جديدة وأتت حرب غزة 2008 أثبتت ضعف الجيش رغم
الدروس والعبر، واليوم 2012 رأينا كيف 3 صواريخ بتل أبيب دفعت قيادات
العدو للهروب للملاجى أمام قطاع غزة الأعزل، وتوسلت الحل وهو ما يؤكد أن ما
جرى عام 2006 ليس فلتة شوط".
وختم
بالقول " لكل من تحدث عن التماس بالعلاقة بين فصائل المقاومة وبالتحديد
حماس وحزب الله أقول علاقتنا طبيعية مع الجميع إيران عندما تقدم الدعم
تقوم بواجبها الأخلاقي والديني، وأدعوا كل قادة الفصائل أن تعلن عن تدخل
إيراني بأي شأن داخلي أو تنظيمي طوال 30 سنة، وطهران لم تكن تتوقع شكراً".
وأقول
نيابة عن إيران إذا الدول العربية تنقل لغزة أسلحة وتدريب عسكري ستقول
إيران شكراً على ما تقدموه والساحة مفتوحة للجميع راية فلسطين مصر الجديدة
أم الأنظمة العربية ونحن سنقف ورائكم برفع راية فلسطين.
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق
على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .