
وفي ريف دمشق بدأت الأوضاع تذهب نحو الانفراج بعد النجاحات التي حققتها وحدات الجيش والجهات الأمنية المختصة في التصدي لمليشيا الجيش الحر في عدد من المدن والبلدات والقرى وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وخصوصاً في عربين وزملكا وسقبا التي بدأ سكانها بالعودة إلى منازلهم بعد تأمين أحيائهم بحسب مصادر أهلية تحدثت لـ«الوطن». أما في حلب فقد أجهضت وحدات الجيش والجهات الأمنية مرامي التكتيكات العسكرية التي يستخدمها المسلحون واحدة تلو الأخرى بدءاً من «حرب المطارات» التي تصدت لها الوحدات بمهارة وانتهاء بـ«معارك الهاون والقناصات» التي كسبتها لمصلحتها.
وسجلت وحدات الجيش العديد من النقاط في شباك المسلحين باتباعها تكتيكات مضادة شلت قدرتهم على إحراز أي هدف، وذلك ضمن إستراتيجية عسكرية خلاقة تعمل على احتواء «فورة» المسلحين وإفقادهم صوابهم لدى توجيه ضربات موجعة لتجمعاتهم ومراكز سيطرتهم واللجوء إلى خيار الحسم في مناطق معينة حين تقتضي الضرورة ذلك.
فبعد إخفاق تحقيق أي نتيجة جراء الهجوم على مطارات عسكرية ومطار حلب الدولي مراراً، خاض المسلحون معارك قناصة في الأحياء التي دخلتها وحدات الجيش ولتتعامل الوحدات بمهارة فائقة مع القناصين الذين يستهدفون الحؤول دون تطهير الأحياء بهدف منع عودة السكان إليها.
كما لجأ المسلحون إلى استخدام قذائف الهاون ضد المقرات الأمنية والثكنات العسكرية الصغيرة وتصدت عناصر الحراسة ووحدات الجيش ببسالة لمحاولات السيطرة على تلك الأهداف وكبدتهم خسائر فادحة في المعدات والأرواح.
وبسبب الإحباط الذي لحق بالمسلحين، فلت عقال مجموعاتهم التي راحت كل منها تتصرف على حدة بتوجيه القناصات وقذائف الهاون ضد أهداف مدنية وتعليمية. وفي القدس المحتلة كشف بسام أبو شريف مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في بيان عن معلومات «تؤكد تسلل مجموعات عسكرية متخصصة إسرائيلية وبريطانية إلى سورية بهدف السيطرة على أسلحة متطورة وذلك عبر التنسيق مع مليشيا «الجيش الحر».
0 التعليقات:
إرسال تعليق
على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .