الاثنين، 3 سبتمبر 2012

الجيش السوري يتصيد متزعمي المسلحين في حلب.. وحي باب هود الحمصي يتحول إلى مقبرة لهم (الوطن)

ضرب الإرهاب مرة جديدة في دمشق مستهدفاً هذه المرة مجمعاً عسكرياً قيد الإنشاء يقع في وسط العاصمة وتبنت العملية الإرهابية ميليشيا الجيش الحر، في حين باتت عدد من مدن الغوطة الشرقية بريف دمشق شبه آمنة، في وقت نجحت وحدات من الجيش والجهات الأمنية بالقضاء على عدد كبير من متزعمي المسلحين في مدينة حلب وريفها.
 وفي الساعة الواحدة والنصف من ظهر أمس انفجرت عبوتان صغيرتان داخل مجمع عسكري قيد الإنشاء يضم خمسة مبان كل منها مؤلف من ثلاث طبقات في شارع مهدي بن بركة مقابل معرض دمشق الدولي القديم.


وأوضحت مصادر من داخل المجمع لـ«الوطن» أن الموقع الذي يجري تشييده مخصص للكتيبة 170 الموكل إليها حراسة الهيئة العامة لأركان الجيش والقوات المسلحة.
 وانفجرت إحدى العبوتين أمام أحد المباني الخمسة ما أدى إلى تدمير سيارتين كانتا مركونتين أمامه وألحقت أضراراً بسيطة بالجدار الخارجي للمبنى، بينما انفجرت الثانية في الطابق الثالث من مبنى آخر، وشوهدت أضرار أصابت جداراً للمبنى يطل على ساحة تتوسط الأبنية الخمسة. وقالت المصادر: إنه لم يستشهد أحد جراء انفجار العبوتين الناسفتين ولكن خمسة أشخاص أصيبوا بجروح.
 أما في ريف العاصمة فقد ذكرت مصادر مطلعة لـ«الوطن» أن مدن عربين وزملكا وسقبا باتت شبه آمنة بعد العمليات النوعية التي قامت بها وحدات الجيش وحفظ النظام ضد عناصر ميليشيا الجيش الحر، على حين أن تلك العمليات مازالت متواصلة في مدن كفر بطنا وجسرين والمزارع المحيطة بدوما وحرستا وصولاً إلى النشابية والعبادة، في حين ما زال أهالي هذه المدن في انتظار إعلان هذه المدن آمنة للعودة إلى منازلهم.

 وفي حلب نجحت وحدات الجيش والجهات الأمنية خلال المعركة الدائرة رحاها في المدينة خلال شهر ونصف الشهر وقبل ذلك في الريف بالقضاء على عدد كبير من متزعمي المسلحين باستهدافهم مباشرة مع مرافقيهم ومجموعاتهم.
 وقتلت إحدى الجهات الأمنية أمس نبهان النبهان متزعم مجموعة مسلحة في حي المرجة بعد يومين من تمكن وحدة للجيش من قتل علي محمد عيسى الملقب بـ(قطة) وهو متزعم جماعة مسلحة في الحي ذاته ومستديرة الصناعة.
 كما تمكنت وحدة للجيش من قتل عمر أوسو مع أربعة من مرافقيه يوم الجمعة الماضي أثناء محاولتهم دخول حلب على طريق اعزاز بالتزامن مع مقتل متزعم آخر في قرية كفر حمرة المتاخمة.
 وسبق لعمليات وحدات الجيش أن أودت بحياة الكثير من متزعمي المسلحين في ريف حلب، وخصوصاً الشمالي والشمالي الغربي، في قرى وبلدات عندان وحريتان ومارع وبيانون وقبتان الجبل وغيرها.

 وبحسب مصادر «الوطن» فإن هناك العديد من المتزعمين قضوا في عمليات الجيش ولم تعرف هوياتهم لاستخدامهم ألقاب حركية، ومنهم من جنسيات عربية أنيط اللثام عن شخصياتهم الحقيقية.
 كما نفذت وحدات من الجيش عملية دمرت خلالها مقرات للمسلحين قرب المركز الثقافي في بلدة مارع قتلت خلالها العديد منهم ودمرت معداتهم العسكرية بالتزامن مع عملية أخرى ضد مقر آخر في حي بستان الباشا في مدينة حلب. وتصدت وحدات الجيش لمجموعتين مسلحتين وقتلت معظم أفرادهما في مدرستي بسام العمر وتوفيق العلبي في حي سيف الدولة.

 أما في حمص فقد وقعت في حي باب هود أعنف الاشتباكات التي شهدتها أحياء المدينة القديمة، وذلك في أعقاب محاولات فلول المسلحين تجميع قواهم واستهداف حواجز حفظ النظام ونقاط عسكرية لضربها والتقدم نحو كتل وشوارع وأزقة كانت تحت سيطرتهم، إلا أن عناصر حفظ النظام والجهات المختصة تصدت لتلك المحاولات وأوقعت العشرات من المسلحين بين قتيل وجريح.
 وفي ريف حمص، جرت في مناطق القصير والرستن وتلبيسة مواجهات عنيفة أيضاً، طالت لساعات عدة، تمكنت خلالها قوات الجيش من توجيه عدة ضربات نوعية لأماكن تمركز المسلحين، ملحقةً بهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وتصفية عدد من أخطر المطلوبين هناك.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .