
هذه الحملة جاءت إثر رسالة وجهتها «رابطة
مكافحة التشهير» الأميركية المناصرة لاسرائيل إلى شركة «أبل» في 25 تموز
(يوليو) الماضي. أورد مدير الرابطة أبراهام فوكسمان أنّ «المنار» تشكّل
«الذراع الإعلامي لـ «حزب الله» ومصدر البروباغندا المناهضة لإسرائيل
والولايات المتحدة الأميركيّة ورسائل الكراهيّة والعنف».
لا تشكل هذه الخطوة مفاجأة بالنسبة إلى
القائمين على قناة «المقاومة والتحرير». يشرح مصدر مسؤول فيها لـ «الأخبار»
أنّ ذلك يندرج «في سياق استمرار الضغوط والحرب التي مورست علينا وفي أكثر
من محطة بدءاً من تدمير مبنى القناة في العدوان الإسرائيلي في العام 2006»،
معتبراً أنّ «مدّعي الديمقراطيّة في الغرب، لا يتحمّلون موقعاً بهذا
الحجم، لكنّ ذلك لا يعني أننا سنستسلم لهم»، علماً أنّ وزارة الخارجية
الأميركية منعت بثّ «المنار» في أميركا منذ عام 2004، لحقتها في تلك الخطوة
فرنسا والدانمرك.
أما «رابطة مكافحة التشهير» فهي منظمة
يهوديّة تتخذ من الولايات المتحدة الأميركيّة مقراً لها، وترصد ما تنشره
وسائل الإعلام عامة عن إسرائيل، وخصوصاً الإعلام في الدول العربيّة
والإسلامية، وتصدر نشرات دوريّة في هذا الخصوص ترفعها إلى الساسة
الأميركيين ونواب الكونغرس.
ولأنّ إعلام «حزب الله» يشكّل الخطر
الأكبر بالنسبة إلى المنظمة، فقررت محاربته من خلال تعطيل إعلامه
الإلكتروني. ويوضح وائل كركي أحد المشرفين على الموقع الإلكتروني لقناة
«المنار» أن «الحرب الإعلاميّة بدأت فعليّاً منذ دخلنا موقع فايسبوك قبل
نحو خمس سنوات، وأوقفت خمسة حسابات خلال هذه المدة». ويلفت إلى أنّ إدارة
الموقع بعثت رسالة «تبلغنا فيها بإلغاء الحساب بحجّة الترويج لمحتوى غير
مناسب... والمقصود طبعاً العنصريّة والإرهاب وهي الصورة التي تروّجها
أميركا وإسرائيل عن «حزب الله».
المواجهات مستمرة و«المنار» اعتادت هذه
الحروب. فقد وضعت المحطة على قائمة المنظمات الإرهابية في كانون الأول
(ديسمبر) 2004، وفرضت قيود على بثها عبر الأقمار الاصطناعيّة في أوروبا.
ولا يسلم بطبيعة الحال موقعها الالكتروني من محاولات اختراق لكنّها تبوء
دوماً بالفشل...
0 التعليقات:
إرسال تعليق
على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .