* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
إنه يوم المواقف الجدية المحذرة من الوضع الراهن والمؤكدة أهمية إبدال المشهد المشوه لحقيقة لبنان واللبنانيين. وقد برز التقاء رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب على التمسك بالدولة. واتخذ الرئيس سليمان موقفا جريئا في مطالبة السلطات الأمنية بتحرير المخطوفين، والقضائية بإصدار استنابات بحق الخاطفين، والإعلامية بضبط الفلتان.
وبدوره، وجه الرئيس بري نداء للعقل في لحظة الجنون، سائلا: هل ينفع في هذه اللحظة جعل الوطن صندوقا للفرجة على عصفورية التعايش بالنار؟ قائلا: هذا النداء للعقل وليس لloyajirga.
وفي سياق مفهوم الدولة، طلب الرئيس ميقاتي الى قيادة الجيش والقوى الامنية وضع حد للاشتباكات وحماية طرابلس واهلها، محذرا من الانزلاق للصراع الدائر في المنطقة.
ووسط كل ذلك، أكد النائب جمال الجراح رفض تيار "المستقبل" ما يحكى عن تأليف مجلس عسكري للسنة، مشددا على التزام نهج الدولة ودورها.
وفي مجال ثان، انعقدت خلية الأزمة الوزارية في مكتب وزير الداخلية الذي يستعد لزيارة ثانية لتركيا للبحث في قضية المخطوفين والسبل الآيلة الى الافراج عن جميع المخطوفين اللبنانيين والاتراك والسوريين.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو.تي.في"
كل المؤشرات تصب في إمكان انزلاق البلاد نحو الفوضى الأمنية، وآخرها ما يحصل اليوم في طرابلس إذا لم تتخذ وبسرعة الاجراءات المناسبة، ويقلع رئيس الحكومة عن سياسة النأي بالنفس في الداخل في مقابل تأمين الغطاء السياسي للجيش اللبناني الضامن الوحيد للوطن، وإلا فالمجالس العسكرية المعلن عنها والتي هو في طور التحضير ستكون البديل عن ضائع أو محاولة استغلال الوقت الضائع لتصفية شخصيات أو جماعات معروفة بانتمائها الى محور معين كما هو حاصل في الشمال بعد التعديات على شخصيات معروفة بقربها من سوريا. فهل حان وقت جبل محسن؟ فمنذ أيام حذر العماد ميشال عون والسيد حسن نصر الله من خطورة الأوضاع وإمكان إنفلاتها. واليوم، يمكن القول أن بيان رئيس مجلس النواب نبيه بري هو أبلغ دليل على الواقع المذري للوضع الراهن.
بري سأل هل تحول الوطن رقعة للطوائف والمذاهب والجهات والفئات المتقاطعة؟ وهل ننسج مجلس "لويا جرغا" اقتباسا من التجربة الافغانية؟
الرئيس ميشال سليمان ناشد الدول الصديقة الفاعلة والمؤثرة للمساعدة في قضية المخطوفين، مستنكرا الخطف والخطف المتبادل.
آل المقداد وأهالي المخطوفين، يلهفون وراء خبر عن أولادهم وهم على موعد الخميس المقبل لاستئناف تحركهم من دون معرفة الأهداف الجديدة لبنك معلوماتهم، فيما يتحضر وزير الداخلية مروان شربل للسفر مجددا الى تركيا. وفي معلومات لل "او تي في" أن الجهود التي يبذلها الوزير شربل وبالتنسيق مع المخابرات التركي هي حصر مكان وجود المخطوفين اللبنانيين عبر تشكيل خلية استخباراتية تركية جديدة بعد أن تفككت تلك التي كانت تتواصل مع الخاطفين في سوريا نتيجة الاصابات التي وقعت بها في قصف اعزاز.
إذا خارطة طريق الوصول الى المخطوفين أو معرفة مصيرهم ليست سهلة ولكنها تسير في الاتجاه الصحيح بعيدا عن الاعلام وهذا بطلب تركي.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن.بي.أن"
مشهد لبناني تتزاحم فيه الاحداث الامنية، ومشاريع الفتن التي اطلت اليوم من جديد في طرابلس تحصد الارواح ضحية وتخرب الممتلكات وتهز امن الشمال، فيهتز لبنان كله.
المواطن قلق من اشتباكات سياسية ونارية لا يعرف الى اين تقود لبنان في عز الازمة الاقليمية الدولية.
ومن هذا المشهد اللبناني الخطير، وجه رئيس مجلس النواب نبيه بري نداءا للعقل في لحظة الجنون وطرح اسئلة يحكي عنها كل مواطن على امتداد المساحة اللبنانية: من يغطي ما يجري؟ ومن يريد للبنان كل هذا الشر ليصل الى التأكيد ان ليس من حاضن للجميع سوى الدولة رغم القصور والتقصير؟ رئيس المجلس اوجز فعبر ايها اللبنانيون اتقوا الله في هذا الوطن احموه منكم بعد هذا الكلام.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
ظاهر العيد في لبنان هدوء في الحركة وقلة في المواقف، لكن اشتباكات طرابلس وانفلات الشمال شكلا محطة انفجار برسم الاشتعال، متى قرر مسلح منفلت او جهة ما توجيه رسائل او القيام بتطهير عرقي سياسي بفتوى يصدرها امير احد الزواريب.
مفرقعات العيد فرقعت الوضع في جبل محسن وباب التبانة، بعد ان اعلنت جماعات سلفية مسلحة تشكيل مجلس عسكري. وفور اندلاع الاشتباكات، ظهرا بين المسلحين من يرفع شعارات تنظيم القاعدة ومن يحمل شارات الجيش السوري الحر.
الجيش اللبناني وقع بين نارين وتحرك جنوده تحت الرصاص، ورئيس الحكومة دعا ابناء مدينته الى ان لا يكونوا ذخيرة لمعارك الاخرين العبثية، بينما وصف رئيس مجلس النواب ما يحصل في لبنان بلحظة جنون تجعل الوطن صندوقا للفرجة على عصفورية التعايش بالنار.
اما رئيس الجمهورية، فقد ذهب مذهب التشدد مع خاطفي رعايا سوريين واتراك لمبادلتهم بالمخطوفين اللبنانيين، واصفا عملهم بأنه استفزاز وتحدي للدولة. سليمان دعا السلطات الامنية الى تحرير المخطوفين، والقضاء لاصدار الاستنسابات اللازمة في موضوع الخطف والمواضيع الامنية الاخرى التي حصلت سابقا وتحصل اليوم.
بيان الرئيس الذي لم يسم حالات الخطف على الهوية، ونصب الحواجز المسلحة في عكار واهانة العسكريين قبل اسابيع، لقي ترحيبا من رئيس القوات سمير جعجع، في وقت اجتمعت خلية الازمة في قضية المخطوفين اللبنانيين والتقى وزير الداخلية السفير التركي، بيد ان الحركة تبدو بلا حركة حتى الآن.
* مقدمة نشرة أخبار "المؤسسة اللبنانية للارسال"
الجميع يدقون ناقوس الخطر، لكن الخطر حلَّ ولم يعد بحاجٍ إلى ناقس : اليوم الخطر في طرابلس، بالامس كان في الضاحية، وغدا لا يعرف أين يحل؟ والخطر الأكبر حين تبدأ المراجع الرئاسية بالحديث عن الخطر، فماذا يفعل المواطن حينها ؟ وإلى من يشتكي؟
رئيس الجمهورية يدق ناقوس الخطر فاعتبر أن المظاهر التي شاهدها اللبنانيون في الايام الاخيرة مرفوضة، وطالب السلطات كافة التحرك.
رئيس مجلس النواب دق ناقوس الخطر فقدم التوصيف الاسوأ للوضع: خطف وقنص وقطع للطرقات ومجالس عسكرية للعشائر والمذاهب، موجها ما وصفه نداء العقل في مواجهة الجنون.
رئيس الحكومة دقَّ بدوره ناقوس الخطر فحذَّر من ضرورة عدم الانزلاق في النيران المشتعلة حول لبنان .
إذا، إذا كان الرؤساء الثلاثة " ينعون " ويحذِّرون ، فماذا على الناس العاديين ان يفعلوا ؟ ولمَن يوجِّهون شكواهم ؟
ويبدو أن ناقوس الخطر ليس محليا فقط بل هو دولي أيضا: موسكو تدق ناقوس الخطر وتحذر من أي تدخل غربي في سوريا، وسوريا بدورها تدق ناقوس الخطر وتعتبر بلسان نائب رئيس الوزراء أن التدخل العسكري الخارجي مستحيل .
العنوان الثاني اليوم هو " الغموض " على مستوى المخطوفين، سواء الاحد عشر أو المخطوف الاخير من آل المقداد.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
المسؤولون يدقون ناقوس الخطر، محذرين، فيما المواطن يأن تحت مطرقة الاعلانات المتلاحقة للعشائر عن خطف رهائن، ومطرقة الاشتباكات المسلحة التي تحصد المزيد من القتلى في طرابلس. فمن سيشكل المرجعية التي تحفظ لبنان وتقيه شر المتربصين بوحدته واستقراره مع انتقال كرة النار من منطقة الى اخرى.
اشتباكات جبل محسن وباب التبانة توسعت دائرتها موقعة خمسة قتلى وعشرات الجرحى فيما اعلنت قيادة الجيش تعزيز اجراءاتها الامنية بما في ذلك تنفيذ عمليات دهم لاماكن المسلحين والرد الفوري على مصادر النار.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
إذا كان من وصف يصلح للمرحلة فهو عصفورية التعايش بالنار لمؤلفها الحصري نبيه بري وفي مجالس الليوجيرغا وحكم الملل. يصبح جبل محسن قلعة محصنة ومسلحة بقيادة رفعت عيد وباب التبانة محورا مشتعلا تدعمه مدرعات الرابع عشر من آذار ويقوده محمد عبد اللطيف كبارة .. وتتماهى مضارب آل المقداد مع المشهد. لتعلن دولتها في الحي الجنوبي وتحدد يوم الخميس موعدا مع البيان رقم اثنين الموعود بخطف أكثر فاعلية
فمن يوقف الحرب هذه ولماذا لا يخاف المواطنون دولتهم؟
والجواب منه وفيه.. مع وقوع الدولة على خط فراغ الهيبة .. فدبابات العسكر تتواضع أمام حرب أهل الشمال وأصوات القذائف والرصاص في شارع سوريا تطغى على اجتماع الفعاليات الشمالية. وآل المقداد صاغوا دستورهم واستعدوا لجولة خطف على الهوية التركية.
أما عنفوان الدولة فقد حضر باجتماع وزاري في الداخلية وببضعة تصاريح ندبية .. فأحسن بري توصيف الداء واستحضر رئيس الجمهورية الدواء وهو: تستطير استنابات قضائية للخاطفين.
وإذا ما طبقت الخطوات القضائية فعلا فإن أول من ستنقذ: عشيرة آل المقداد الممتدة من بيروت إلى البقاع وأبناؤها الذين سيحملون أرث الخطف إلى الممات وسيصبحون عائلة مارقة بسجل عدلي محكوم عليه .. "تتحاشاهم" الوظائف وتستبعدهم المصانع والشركات.
الاستنابات قد تكون رأفة بالعائلة المقدادية وحماية لأطفالها وأبنائها .. فمن خطف يتحمل الوزر القضائي ليعفى عن باقي مكونات العشيرة اجتماعيا ومؤسساتيا
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم.تي.في"
المشهد اللبناني موزع على ثلاث لوحات مضحكة - مبكية ودامية: المشهد المضحك يتمثل في استنفار أهل الدولة كل من موقعه الدستوري، مناشدين بأبلغ الكلام من يسيطرون على الشارع بأن يكفوا عن لعبهم المدمرة.
رئيس الجمهورية دعا السلطات القضائية المختصة إلى التحرك فورا واستصدار الاستنابات اللازمة في مواضيع الخطف والمواضيع الأمنية الأخرى.
الرئيس بري رفع الصوت متفجعا: أي مشهد وطن هذا الذي نتطلع إليه؟ من خطف وقنص وقطع طرقات ومجالس عسكرية للعشائر، وسأل عمن يغطي ما يجري؟
أما رئيس الحكومة فناشد الجميع عدم الانزلاق في النيران المشتعلة حول لبنان، ملاحظا أن أطرافا عدة تريد توريطنا في هذا الصراع.
أما المشهد الدامي فتمثل في اشتعال جبهة التبانة - بعل محسن وسقوط عشرات الجرحى والقتلى من دون سبب واضح. فيما تستعد عشيرة المقداد لمفاجآت زلزالية وعدت اللبنانيين بها ما لم تسترجع ابنها المتواري في سوريا.
ضجيج الفوضى الخارج من زواريب الدويلات، قابله عمل خجول اضطلع به وزير الداخلية العامل على خط تركيا لاستقصاء أحوال المخطوفين اللبنانيين الأحد عشر في سوريا، وجعبته مليئة بوعود من أنقرة ببذل ما يمكن لإنهاء هذه الأزمة بأقل ضرر ممكن.
وفي السياق نفسه، يقوم الجيش على الأرض بإمكانات متواضعة وتحت غطاءات سياسية كلامية، وبما تيسر لضبط الوضع المتفجر في طرابلس، وقد بات جليا أن ما يجري في لبنان من استنهاض للحرب، ليس سوى صدى لما يجري في سوريا.
إقليميا، النبأ السوري جاء اليوم من موسكو حيث أعلن نائب رئيس الحكومة السورية أن النظام مستعد لمناقشة استقالة الرئيس الأسد، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". تزامنا، كان الرئيس الفرنسي يستقبل رئيس المجلس الوطني السوري.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .