
من جهتها اكدت مصادر مطلعة للمنار، ان لا
جديد سيطرأ على قضية توقيف سماحة قبل يوم الاثنين المقبل، حيث يتوقع ان
يعرض على قاضي التحقيق العسكري، ما سيسمح بحصول المواجهة الاولى له مع فريق
دفاعه، الذي توجه صباحاً الى المحكمة العسكرية، حيث اعتبر المحامي مالك
السيد ان التسريبات الامنية لوسائل الاعلام، تمثل خرقاً فاضحا لسرية
التحقيق وقرينة البراءة، مطالبا الجهات القضائية المعنية، باستدعاء اللواء
اشراف ريفي والعميد وسام الحسن، للتحقيق معهما في ضوء هذه التسربيات
التفصيلية.
كما تساءل محامي الوزير السابق ميشال سماحة ايضاً يوسف فنيانوس، عن مدى
جدية التحقيقات في ضوء التسريبات الاعلامية التي تفقدها المصداقية. وفي
بيان صادر عنه، اكد فينيانوس استمراره بوكالته عن الوزير سماحة حتى الجلوس
معه واستيضاحه عما نسب اليه من افعال قبل اتخاذ اي قرار.
هذا ودعا المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع بعيد جلسة طارئة عقدها
قبل ظهر اليوم، دعا المؤسسات الاعلامية كافة الى توخى الدقة والموضوعية،
وعدم مخالفة القوانين او الترويج للشائعات والتدخل في سير التحقيقات
القضائية.

وفي سياق متصل، لفتت الزيارة التي قام
بها مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ورئيس فرع المعلومات
العميد وسام الحسن، الى رئيس الجمهورية في مقره الصيفي في بيت الدين حيث
نوه الاخير بضبط المتفجرات التي جنبت وقوع فتنة في البلاد، واطلع منهما على
مجريات التحقيق الجاري، مشددا على اتباع المعايير القانونية العالية في
الملاحقات القضائية.
وبحسب البيان الاعلامي الرئاسي، اعتبر رئيس الجمهورية ان ما حصل في
اليومين الاخيرين مرعب ومخيف، بمجرد التفكير ان هناك تحضيرات لتفجير الوضع
واحداث فتنة وجعل اللبنانيين يدفعون مرة اخرى الثمن من ارواحهم ودمائهم
وارزاقهم.
وقام ريفي والحسن ايضاً بزيارة رئيس الحزب التقدمي النائب وليد
جنبلاط في قصر المختارة، حيث وضعاه بصورة ما حصل في اليومين الاخيرين.
النائب البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت يوحنا حداد
استغرب الطريقة التي تم فيها توقيف الوزير السابق ميشال سماحة، مشيرا الى
انها لا تليق بلبنان الحضارة. ودعا حداد الى اعتماد القانون والعدالة
والقضاء في حل قضية سماحة، بعيدا عن التجاذبات السياسية والاعلامية لوضع
الامور في نصابها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .