الاثنين، 27 أغسطس 2012

ماهر المقداد لتوب نيوز: تركيا هي المسؤول الاول عن عمليات الخطف في سوريا... لولا ال المقداد لما خرج حسين عمر



في مقابلة خاصة اجرتها توب نيوز مع امين سر رابطة ال المقداد السيد ماهر المقداد أكد المقداد ان المشكلة بدأت عند اختطاف ابنهم حسان المقداد في طريق عودته من دمشق الى لبنان وتبين ان المجموعات التي تطلق على نفسها اسم "الجيش الحر" هي المسؤولة عن خطفه وهم ادعوا انه ضالع بأعمال امنية في سوريا الأمر الذي أثبتنا أنه عار عن الصحة تماماً.

ما السبب الذي جعلكم كآل المقداد تأخذون المبادرة والقيام بعمليات الخطف؟

لقد امهلنا الدولة اللبنانية 3 ايام و معها الدولة التركية و المسلحين في سوريا لأخذ المبادرة لكن رئيس الجمهورية فضل الكلام عن قضية اراضي لاسا قبل الحديث عن ابننا المخطوف، و لم نجد اي مبادرة من قبل تركيا او اي جهة اخرى في سوريا، هذا التخاذل من قبل دولتنا و عدم مبالاتها بمواطنيها المخطوفين جعلنا نأخذ بزمام الأمور بأنفسنا لتحصيل حقنا و اعادة ابننا حسان.

لماذا اخترتم خطف المواطن التركي و ما صحة ما يقال عن علاقتكم بعمليات خطف اخرى تتهمون فيها؟

ان اختيار المواطن التركي جاء بعد ان شاهدنا و تابعنا ضلوع تركيا في تنسيق عمليات الخطف، فأبو ابراهيم و مسرحياته كان مجرد واجهة اعلامية لتركيا و مخابراتها، و تركيا اليوم هي الرئة الحيوية للمسلحين في سوريا وهي الداعم الاول لوجستيا و سياسيا للمسلحين و لعملياتهم على كافة الصعد فلتتحمل مسؤولياتها امام ما تقوم به من تبنٍ لارهابيين و مسلحين، فتركيا بدعمها للمسلحين في سوريا وتدخلها في الشؤون السورية تنتهج نهج الولايات المتحدة التي جعلت من مواطنيها هدفاً متنقلاً في كافة انحاء العالم.
لماذا لم يتم خطف قطريين او سعوديين ودولهم ضالعة في دعم المسلحين في سوريا؟ 
كنا حريصين كل الحرص على العلاقة الجيدة بين لبنان والدول العربية وأخذنا بعين الاعتبار علاقة الود بيننا، لبنان هو المتنفس الوحيد في المحيط لاخواننا في الخليج و الدول العربية و لم نشأ ان نثير الخوف لديهم و حرمانهم من المجيء الى لبنان. 

و ماذا عن تركيا و الاتراك ؟ 
تركيا تختلف عن الدول الخليجية فهي في موضوع الخطف كانت الاكثر ضلوعا قد تكون قطر ضالعة في التمويل والتسليح والسعودية كذلك لكن في قضية المخطوفين كانت الحدود التي يهربون منها تركية و المخابرات التي حققت مع ال11 مخطوفا ايضا تركية و التنسيق و الفبركة مصدرها تركيا و لذلك كان المواطنون الاتراك هم المستهدفون، اضافة الى ان تركيا قادرة على الضغط على المسلحين للافراج عن حسان. 
نحن اختطفنا تركي واحد في وقت كنا قادرين على خطف اتراك كثر والجميع يعرف قدراتنا و حتى المسؤولين الامنيين على علم بمقدرتنا على خطف العشرات من الاتراك وخطف تركي واحد كان عبارة عن رسالة، فنحن لا نهدف الى الخطف العبثي بل لدينا قضية و هدفنا حلها و لولا ذلك لكنا قادرين على خطف عشرات الاتراك.

ماذا عن وضع المواطن التركي الصحي ؟
وضع المخطوف التركي مستقر الان بعد ان عانى مدة يومين من وعكة صحية خرج منها جزئيا بعد ان قمنا بمعالجته والاعتناء به.

نفهم من حديثكم عن الخليجيين ان لا علاقة لكم بخطف الكويتي في البقاع؟ 

المسؤولون الامنيون ووزير الداخلية واجهزة الامن اللبنانية على علم تام بالمسؤول عن خطف المواطن الكويتي و بالاسماء ايضا، و على علم بالهدف من وراء هذه العملية ، الهدف مالي بحت و لا علاقة له بالامور السياسية . نحن لا نخجل بأي عمل نقوم به و لدينا الجرأة لقول اي شيء مسؤولون عنه.

هل تعتبرون اطلاق حسين عمر هو نتيجة التحرك الذي قمتم به ؟ 
لولا ال المقداد لما خرج حسين عمر و اي حديث عن فضل لاي احد هو مجرد كلام، قبل حراكنا كان المسؤولون الاتراك يقفلون هواتفهم في وجه المتصلين اللبنانيين و المسؤولين، و ها قد رأيتم بعدها كيف عاد السفير التركي يهرع الى المجلس الشيعي الاعلى للقاء المفتي قبلان و التفاوض معه، الكل يستغل خروج حسين عمر لحصد الانجاز ولكن الجميع يعلم لمن الفضل بذلك، لولا ال المقداد لما تحدث احد مع الدولة و غيرها .

اذن نستطيع اعتبار ان قضية المخطوفين ال11 اصبحت قضيتكم ؟ 
قضيتنا هي ابننا حسان و هدفنا الوحيد اطلاق سراحه، لكننا نعلم بأن ما قمنا به سيطلق سراح ال11 مخطوف و سيجعل تركيا تفكر 100 مرة قبل الاقدام على عمليات خطف اخرى. 

ما هو ثمن اطلاق سراح عدد من السوريين منذ مدة قصيرة ؟
لقد اعتمدنا سياسة واضحة هي اطلاق من لا علاقة له بالجيش الحر و منذ البداية اطلقنا العشرات اما من تم اطلاق سراحهم منذ فترة قصيرة فهم من لم تتلوث ايديهم بالدم انهم عبارة عن مناصرين و نحن نحترم اراء الجميع لكن النافذين و المنضمين للجيش الحر فقط بقوا عندنا و خير دليل هو السوري المعارض الذي اطلقنا سراحه من دون ان يطلب منا ذلك لاننا تأكدنا من عدم مشاركته في اي عمل عسكري و قد قام بشكرنا في مؤتمر صحفي في الاسكوا.

ما مصير التفاوضات اليوم على حسان و ما المدة الزمنية المعطاة لحل الموضوع ؟ 
كما تعلمون لقد كنا في صدد تحضير مفاجئة للعلن لكن تحرك مجلس الوزراء اجبرنا على ان نخرج ببيان من اربع اسطر نلتزم فيه خطة من يفاوض ويعمل على حل هذه المشكلة بعد ان لمسنا اندفاع اللبنانيين و سعي الاتراك نحو حل الازمة بشكل جدي حرصا على مواطنهم و نحن ما زلنا تحت سقف هذه اللجنة طالما هي في هذا الاندفاع و ان هدفها خروج حسان، اما ان كانت هذه اللجنة تسعى لاخراج ال11 و لم تخرج حسان فكأنه امر لم يكن و نحن اليوم اكثر تنظيما و اكثر جدية على كافة الصعد و ان لم يخرج حسان فلنا افعال اكبر مما كنا قد وعدنا به.

ماذا عن الجهات التي تتواصلون معها ؟ تركية، لبنانية، سورية ؟
ليس هناك اي تفاوض بيننا و بين اي شخصية تركية او سوريا بشكل مباشر و حتى ليس هناك اي جهة اهل للتفاوض فكل ما يسمى بالجيش الحر هو عبارة عن عصابات مفرقة ، الدولة السورية لم تتدخل سوى عبر النائب شلش الذيكان يزورنا و يتابع القضية و ما زال و لكن لا تنسيق ابدا مع اي جهة في الدولة السورية بشكل رسمي، التنسيق يقتصر على اللجنة التي تقوم بالتفاوض و بعض الشخصيات اللبنانية و لكننا لم و لن نتواصل او ننسق مع اي جهة سياسية فمنذ البداية كنا حريصين جدا في حراكنا و عملياتنا على تحييد السياسة عن الموضوع و عدم احراج اي احد من حزب الله الى امل الى كامل الافرقاء في لبنان و سوريا ، لقد تم تسييس الكثير من التحركات قبل تحركنا كتسكير طريق المطار و غيرها مع ان الهدف كان اطلاق سراح المخطوفين و لذلك اعتمدنا ان تكون حركتنا بأسمنا شخصيا كي لا يتم تداول الموضوع سياسيا.

نحن لسنا قطاع طرق ولا عصابات بل نحن اصحاب حق خذلتنا الدولة و لم يطالب احد بحقنا فأضطررنا ان نقوم بواجنا لتحصيل حقنا و حق ابننا حسان لو تواجدت الدولة منذ البداية لما كنا في صدد هكذا عمل و لكن غياب الدولة اجبرنا على ذلك.
 
من منبرنا بماذا تتوجهون لخاطفي حسان، لتركيا، و للشعب السوري ؟
 
لخاطفي حسان المقداد اقول حكموا ضمائركم ولا تظلموا الناس الابرياء وتدخلوهم في صراعات لا ذنب لهم فيها لمكاسب مادية او معنوية واحذرهم من عواقب الظلم فقد تكون وخيمة اعتقد لو ان الجيش السوري الحر لديه عقلاء لما قامو بهذا العمل و لا ثقة لنا بمن يقتل ابناء بلده حتى قبل ان يخطف حسان، كيف لهم ان يكونوا حريصين على سوريا كما يدعون و هم حتى الان لم يسألوا عن احد من المخطوفين لدينا ؟ 
التراجع ليس ضعف فهم يتراجعون عن خطأ و انا ادعوهم الى اعادة دراسة كل ما يقومون به من افعال وحشية و عمليات خطف
أما لتركيا اقول لها كدولة الافضل السعي لاطلاق حسان و عدم التدخل في الشؤون السورية و لتتركوا الشعب السوري يعيش بأمان فإن اشتعلت المنطقة لن تقف عند حدود و ستكون الفوضى و الاحداث في طريقها الى تركيا و الى كل المناطق الاقليمية 
للشعب التركي احذركم من حكومتكم فهي تنتهج سياسة امريكا ما سيجعلكم كما الامريكيين هدف متنقل في كل المناطق
للشعب السوري انصحهم بالبقاء حول الرئيس بشار الاسد فهو الملاذ الامن بعد التحولات الجارية في المنطقة و هو السبيل الوحيد لضمان عدم اشتعال حرب اهلية في كل المنطقة و رأيي اتخذته بعد ان رأيت الاهمال و عدم المبالاة من قبل المسلحين و من يدعون الثورة الذين لم يبالو بمواطنين سوريين لدينا، فإن كانت هذه البداية ما بالكم ان وصلوا الى الحكم ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .