الجمعة، 17 أغسطس 2012

الديار اللبنانية: من صنع تورط سماحة

اخطر تحقيق يجري حول الرئيس الاسد يقوم به عميد في الامن الداخلي / الديار تنشر اخطر المعلومات حول عمل فرع المعلومات والايقاع بسماحة / التحقيق ركز على الرئيس الاسد والمملوك والتركيبة الامنية للنظام السوري
ذكرت صحيفة الديار اللبنانية أن ميشال سماحة ذهب ضحية لعبة لعبها جهاز المعلومات مع جهاز امني خارجي.
وفي أخطر سابقة تاريخية تحصل على مستوى الدول العربية، أن يقوم جهاز أمني بالتحقيق عن رئيس جمهورية عربية خاصة بحجم سوريا، ويحاول افشاء كل معلومات الرئيس الاسد من خلال مستشاره ميشال سماحة تحت عنوان نقل قنابل وهمية...
وأخطر ما في التحقيق الذي أجراه فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي مع الوزير السابق ميشال سماحة ليس القنابل الوهمية ولا خطة الإيقاع، بل الاسئلة التي تركزت على الرئيس بشار الأسد وعلى اللواء علي مملوك وعلى جهاز المخابرات السورية...
والاسئلة كانت:
1- ما هي علاقاتك بالرئيس بشار الاسد؟
2- كيف يتصرف الرئيس بشار الاسد؟
3- من هو فريق عمل الرئيس الاسد؟
4- كيف يأخذ الرئيس بشار الاسد قراره؟
5- ماذا خططت وقدمت من اقتراحات للرئيس بشار الاسد في تاريخ عملك؟
والخطورة في الأمر أن التحقيق لم يقتصر على رئيس دولة هو الرئيس بشار الأسد بل عن جهاز المخابرات السوري ودور اللواء مملوك، وما هي علاقة ميشال سماحة باللواء علي مملوك؟ وكيف هي تقسيمات جهاز الأمن السوري الذي يرأسه اللواء مملوك.
الشخص الذي اسمه أمجد سرور والذي يعرف عن نفسه أنه المستشار الأمني والسياسي للوزير محمد الصفدي أقام قبل فترة مأدبة عشاء في منزله، ضمت الوزيرين محمد الصفدي وميشال سماحة وعائلتيهما.
 ميشال سماحة كان يعرف ان الاسم الحقيقي لأمجد سرور هو ميلاد كفوري لكنه كان يقدم نفسه باسم ثالث وهذا الاسم الثالث كان معروفا لجهات حزبية ويقدم نفسه لدى القيادة السورية بهذا الاسم الثالث وهو زهير نحاس.
وهو المسؤول الامني والسياسي لدى الوزير محمد الصفدي كما كان يقدم نفسه، مع العلم ان زهير نحاس او ميلاد كفوري او امجد سرور، اي الاسم الثلاثي قام مع الوزير محمد الصفدي بالسفر بطائرة خاصة من بيروت الى عمان ومن عمان بطائرة خاصة الى قبرص ومن قبرص بطائرة خاصة الى دمشق وكان برفقته ميلاد كفوري المسؤول لدى الصفدي...
 وجرت العملية بطريقة مخابراتية، فقد سافرت الطائرة لعدم الاشتباه بها الى عمان ومن عمان الى قبرص ومن قبرص الى دمشق والذي عمل على الزيارة ميلاد كفوري مع مسؤولين سوريين.
وعند التحقيق وجمع المعلومات، تبين أن اسم ميلاد كفوري وهو الاسم الحقيقي فيما اسما أمجد سرور وزهير نحاس كان يستخدمهما كاسمين وهميين كي لا يعرف أحد من خلالهما الطائفة التي ينتمي اليها.
كان ميلاد كفوري، من اقرب الاصدقاء لسماحة ومرتاحاً مادياً، ومن اقرب الناس للوزير الصفدي، واخبرني انه زار مع الصفدي دمشق كي يأتي الصفدي رئيسا للحكومة بديلا عن ميقاتي، لكن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ايد الفكرة انما القيادة السورية ايدت مجيء ميقاتي. ميلاد كفوري حاول اقناع الوزير ميشال سماحة بالعمل ضد السلفيين في الشمال وطلب المساعدة المالية والمتفجرات، فرفض سماحة الامر مؤكدا انه لا حاجة لنقل قنابل في سيارته من دمشق الى بيروت، واذا كان السوريون يريدون ذلك فالقنابل موجودة بكثرة في لبنان، وكان الحديث عن قنبلة بوزن كيلوغرام. بعد اصرار من كفوري على سماحة وطلب الاجتماع باللواء علي المملوك تحدث كفوري مع جهاز الامن السوري عن ارسال القنابل، وبأن لديه جهازاً لتفجيرها ويريد 170 الف دولار مع عشرين قنبلة وان تصل الى بيروت. كان ميلاد كفوري على علاقة بوسام الحسن وتم تزويده بأفلام تصوير وتسجيل، فقال سماحة لكفوري انا لاأعرف القنابل وزرعها وتفجيرها وليس لدي إلا سائق وسكرتيرة فأجابه كفوري: أن كل ما نطلبه ايصال القنابل لبيروت ولمرآب بنايتك وقبض مبلغ 170 ألف دولار والباقي علي لان لدي شباب قادرون على تفجير هذه القنابل. والواقع ان القنابل تم نقلها بعلم فرع المعلومات لمكان تخبئة كي يكون دليلاً عند التحقيق. ودع سماحة كفوري قائلاً : «لا اعرف بالقنابل وهذا المال هو لك». فانطلق كفوري مع سيارتين رباعيتين من المرآب بعدما استعمل آلات التصوير والتسجيل التي اعطاها اياه وسام الحسن الى كفوري.
 وعاد بها كفوري الى وسام الحسن ليؤكد ان لديه بالجرم المشهود نقل القنابل ودفع الاموال. اما ميشال سماحة فصعد الى شقته في الاشرفية مع مرافقه ولم يكن له اي دور. والسؤال: هل فعلاً تم نقل القنابل والتصوير والتسجيل الصوتي حقيقة ام تم التسجيل في مكان آخر وتم تركيبها على مرآب بناية سماحة؟!.الخطر في الامر ان الرئيس ميشال سليمان استقبل ريفي الحسن وهنأهما، مع العلم انهم حققوا حول مسائل شخصية وسياسية تتعلق بالرئيس بشار الاسد وبجهاز الامن السوري وباللواء علي المملوك ثم لم يتم فهم قيام مسؤولين امنيين ريفي والحسن بزيارة النائب وليد جنبلاط في المختارة دون ان تكون له اي صفة وزارية او أمنية.نفذ ميلاد كفوري اهداف ثلاثة بخطة مع فرع المعلومات وجهاز دولي وهي الآتية:
1-  تركيزه على نقل القنابل كما يدعون بسيارة سماحة والتي لا حاجة لها الا لاثبات ان سوريا تزعزع الاستقرار بلبنان وترسل متفجرات.
2- توقيف سماحة لدى فرع المعلومات ليأخذ منه اهم تحقيق جرى حتى الان بشأن الرئيس الدكتور بشار الاسد، وكل ما يتعلق برئاسة الجمهورية العربية السورية.
3- كشف ميلاد كفوري علاقة اللواء علي مملوك بأجهزة حزبية لبنانية من خلال تحقيق فرع المعلومات مع ميشال سماحة.
4- وقع سماحة ضحية ميلاد كفوري واعتبره انه كان اقرب الاصدقاء له وبواسطة هذه الصداقة اوقع سماحة.
القضاء سيدعي على كفوري للمشاركة في قضية القنابل
بعدما تبين كفوري هو الذي كان الدافع والمحرك لقضية القنابل، أصبح مشاركاً في الجرم وسيكون على القضاء اللبناني الادعاء عليه وتوقيفه بجرم المشاركة في قضية القنابل. وستكون فضيحة كبرى اذا لم يحضر كفوري للتحقيق ويتم الادعاء عليه كونه مشاركاً في العملية.
تقول معلومات انه لو علم رئيس الجمهورية ميشال سليمان بان التحقيقات تركزت حول الرئيس الاسد وشخصيته واعماله لما كان قد اشاد باللواء اشرف ريفي وبالعميد وسام الحسن. وتضيف  أن «فرع المعلومات» اخرج ميلاد كفوري مع عائلته من لبنان قبل توقيف ميشال سماحة بأربع ساعات.

1 التعليقات:

غير معرف يقول...

alla yraye7na men 3omale2 2esra2el b lebnen

إرسال تعليق

على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .