![]() يقال ان الخلاف مع الرئيس السوري بدأ منذ انه أخفق في محاولاته التوسط بين الحكومة والميليشيات في الرستن في حمص، مسقط رأس عائلته، ويقال أنه رفض مواجهتها في بابا عمرو، ويقال أنه أيضاً استاء لرفض الرئيس ترقية طالب بها، وأنه غادر سوريا منذ شهر نيسان-أفريل الماضي بعلم السلطات السورية. ![]() هذا في العلن..و لمن لا يعرف أخت مناف. الوجه الدبلوماسي للعائلة.. أما إذا عرفها... لا بد وأن يرى ما يحاك تحت الثرى! ![]() ولكنها في الوقت نفسه من "أكثر الوجوه غموضاً"، كما قالت عنها صحيفة لوموند الفرنسية ، رغم استضافتها في منزلها لأغلب الوجوه الاعلامية الفرنسية "المرموقة"، تلفزيونياً، كما صحافياً... مرة شغلت ناهدة (المولودة في حلب عام 1959) صفحات الصحافة الفرنسية، (ليبيراسيون) حينما قيل عنها انها كانت في يوم من الايام عشيقة وزير الخارجية الفرنسي رولان دوما (في حكومة الرئيس فرانسوا ميتران)، وقد طالها ما طاله في فضيحة مساهمتها في تمويل ترشحه للنيابة في محافظته. يتهم دوما لوبي الاسلحة واللوبي الصهيو-أميركي بأنهما من لفقا له هذه التهم، بسبب التوجهات التي انتهجها في سياسته الخارجية، والتي ارادها أكثر تقربا من العرب، خاصة حين شجع الرئيس الفرنسي على أن يستقبل رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات في الايليزيه. ![]() كما شغلتها أيضا باغداقاتها "الخيرية"، بين قوسين، على النوادي الباريسية الفخمة، بذريعة حبها للثقافة الفرنسية وفنونها: للمتاحف منها اللوفر مثلا، لنادي الشطرنج كايسا، لجمعية أصدقاء... حتى أنها لقبت "بالحامية" لهذه المؤسسات التي تمنحها مئات آلاف اليوروهات. الامر الذي جعل متتبعيها يتساءلون لماذا لم تدلو بكرمها هذا على القضية الفلسطينية... ولا حتى على فقراء بلدها... قد يبدو كل هذا ثانويا من منظار مقالتنا، فربما حاكت من علاقات وصداقات لما تراه من مصالح بلدها وهي الحائزة على جواز دبلوماسي سوري .. ... إلا إذا عرفنا بأن السيدة ناهدة، ابنة الرجل الذي خدم وزيرا للدفاع طيلة ثلاثين عاما، لدولة استطاعت ألا تخضع بالقول الأميركي-الغربي، فقاومت الرزوح تحت وطأة الزمن الصهيوني، تربطها علاقات بأنبياء الصهيونية في فرنسا والمتولين الدفاع عنها وعن كيانها... بدأت بالعشق، فاستمرت بالصداقات وتبادل الآراء، حتى وصلت حد العمل المشترك... تقول صحيفة لوموند في مقال نشر في تشرين الثاني-نوفمبر 2006، أنهاعشقت طيلة أربع سنوات من تسعينات القرن الماضي اعلاميا فرنسيا من والد يهودي (بحسب ويكيبيديا) ، هو فرانز-اوليفيير جيسبير. كرس جيسبير هذا الذي رئس مجلة لوبوان الفرنسية وكاتب افتتاحيتها، قلمه للدفاع عن الكيان الصهيوني: فهو من المساهمين في حملة شيطنة إيران، وبالأخص رئيسها محمود أحمدي نجاد خاصة عندما قال أن الكيان الصهيوني لا بد وأن يزول في يوم من الايام. ![]() ![]() وهو الذي ما برح يردد ويقول: " يجب انقاذ الرئيس السوري من هواه الفارسي". كذلك يعج محيط السيدة عجة باليهود الصهاينة، رغم أن باريس مليئة أيضاً باليهود المعادين للصهيونية: فهي تصادق "نوربير بيلات" وهو اعلامي تلفزيوني مولود في الجزائر تحت الاحتلال الفرنسي، و بول-لو سوليتزير كاتب روايات من اصول رومانية. ( الاثنان في الصورة)، وتعرف جيدا دومينيك ستراوس-كان، رئيس صندوق النقد الدولي السابق، والملاحق اليوم من العدالة... ![]() بعد هذا كله، لماذا نستبعد دور المخابرات الاسرائيلية في إخراج مناف من سوريا. لا شك أن هذه المعلومات ليست سوى الجزء البارز من جبل الجليد (والخافي أعظم) المتعلق بحياة هذه المرأة التي كان من المفترض أن تخدم وعائلتها، بمالها وعلاقاتها القضايا العادلة لأمتها. فوقعت في براثن الصهيونية، أو أنها ذهبت إليها بملء إرادتها، لما تحمله من أرباح تنفخ بها ملياراتها... ولا شك ايضاً أن الخافي أعظم، لن يكون فيه دور المخابرات الاسرائيلية في خروج مناف سوى تفصيل صغير... في العاصمة الفرنسية تجتمع اليوم بعض العائلات السورية الثرية، تلك التي كانت أكثر من استفاد من حكم الأسد، لتعيد كتابة أوراق مستقبل سوريا. يبدو جليا من خلال مقدماته، أنه لن يكون سوى صهيوني الهوى... حسن مرتفقا أنها لا تملك كل أوراقه! |
الثلاثاء، 10 يوليو 2012
آل طلاس يلتحقون بآل خدام.. العلاقات الصهيونية للأخت الميليارديرة ناهد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .