
وأعلن لافروف رفض موسكو رفضها القاطع
لعملية الربط بين مسألة تمديد مهمة المراقبين الدوليين في سورية واستخدام
القوة ضد البلاد. وقال في مؤتمر صحفي "للاسف الشديد نرى عوامل ابتزاز:
يقولون لنا في حال لم تعطوا موافقة على تمرير قرار (مجلس الامن بحق سورية)
تحت البند السابع فنحن سنرفض تمديد مهمة المراقبين في هذا البلد". واضاف
لافروف "نحن نعتبر انه نهج غير بناء وخطير، لان استخدام المراقبين بمثابة
عملة تبديل امر غير مقبول"، معتبرا ان المراقبين جاءوا لتقييم ما يجري بشكل
موضوعي وعليهم ان يحققوا بالحوادث. وقال "نحن سنتوصل الى تمديد المهمة، مع
امكانية تعديل تفويضها مع الاستناد بشكل اكبر على العنصر السياسي".
واوضح لافروف ان روسيا ادخلت على مشروع
قرارها في مجلس الامن حول سورية فكرة منح المراقبين الفرصة للقيام بالتنسيق
بين الحكومة والمعارضة بوضع خطة محددة لوقف النار وسحب القوات من جميع
المناطق السكنية. وقال "يمكن فقط وقف النار في وقت واحد الذي يجب ان يليه
سحب القوات في وقت واحد ـ القوات الحكومية والجماعات المسلحة من المناطق
السكنية... ونحن نعتبر انه للتوصل لهذا يجب منح المراقبين فرصة القيام
بالتنسيق مع الاطراف بوضع خطة محددة لكل منطقة سكنية تجري فيها اشتباكات
مسلحة".
واوضح وزير الخارجية الروسي "نحن صغنا
وضعا مناسبا، على الرغم من ان شركاءنا في جنيف لم يؤيدوه، لكننا واثقون من
عقلانيته وادخلنا هذا الوضع في مشروع قرار مجلس الامن الذي وزعته روسيا
مؤخرا في نيويورك والهادف الى تطبيق اتفاقيات جنيف بشكل كامل والذي يتضمن
ايضا تمديد عمل بعثة المراقبين في سورية لمدة ثلاثة اشهر".
وجرت مناقشات الاسبوع الماضي في مجلس
الامن الدولي تحولت الى اختبار قوة بين الغربيين وروسيا حول مشروع قرار
بشان سورية يندرج تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يجيز فرض
عقوبات اقتصادية على بلد ما لالزامه بالامتثال لقرار صادر عن المجلس.
وترفض روسيا صدور اي قرار دولي يتضمن تهديدا بفرض عقوبات على سورية وهو ما يتضمنه تحديدا مشروع القرار الغربي الذي يهدد دمشق بعقوبات اذا لم توقف استخدام "الاسلحة الثقيلة ضد المعارضة" المسلحة.
وترفض روسيا صدور اي قرار دولي يتضمن تهديدا بفرض عقوبات على سورية وهو ما يتضمنه تحديدا مشروع القرار الغربي الذي يهدد دمشق بعقوبات اذا لم توقف استخدام "الاسلحة الثقيلة ضد المعارضة" المسلحة.
في المقابل هددت الولايات المتحدة بعدم
تمديد مهلة بعثة مراقبي الامم المتحدة في سورية التي تنتهي في 20
تموز/يوليو ان لم يستخدم المجلس العقوبات للضغط على دمشق. بحسب دبلوماسيين.
جوبيه يصف موقف روسيا تجاه سورية بالإجرامي ورئيس الوزراء الأردني يدعو مجلس الأمن للتدخل
دان وزير الخارجية
الفرنسي السابق الآن جوبيه اليوم "الموقف الإجرامي" لروسيا التي ما زالت
تدعم نظام بشار الأسد في سورية. وصرّح جوبيه أن "روسيا متعنتة وترفض أي
تدخل للأمم المتحدة في سورية، يجب التنديد بهذا الموقف الإجرامي، أعتقد أن
هذه الكلمة ليست قوية كفاية". وقال رئيس بلدية بوردو "يجب وقف مهمة كوفي
انان الفاشلة والضغط في مجلس الأمن الدولي لتبني قرار تحت الفصل السابع
يسمح باستخدام القوة لإخضاع هذا النظام المجرم".
وتابع جوبيه "الحظر على الأسلحة غير
متوازن، بما أننا نعلم أن النظام السوري يتلقى أسلحة على الأرجح من روسيا
في حين أن الجيش السوري الحر لا يحصل على أسلحة، يجب تصحيح هذا الخلل، يجب
أن تطرح في الأمم المتحدة بوضوح مسألة الحظر على الأسلحة". وقال جوبيه "لن
يبقى بشار الأسد في السلطة، أصبح هذا الأمر مستحيلاً، إنه مجرم وسيلاحق
وهذا ما اتمناه أمام محكمة الجزاء الدولية، نقوم بجمع عناصر لهذه الغاية".
من جهة ثانية، أعلن رئيس الوزراء الأردني
فايز الطراونة اليوم في براغ، أن الحوار لم يعد الحل للأزمة في سورية وعلى
مجلس الامن الدولي التدخل. وقال الطراونة، بعد لقاء مع نظيره التشيكي بيتر
نيكاس، "من المستحيل اليوم تسوية الأزمة في سورية عبر الحوار". وأضاف
الطراونة "لكن لا نزال نتحدث عن حلّ سياسي، علينا اولاً وقف إراقة الدماء
ثم ايجاد تسوية بين المعارضة والنظام السوري"، معرباً عن الأمل في تدخل
مجلس الأمن الدولي الذي تعرقل روسيا والصين جهوده. وقال الطراونة وهو ايضاً
وزير الدفاع "علينا ممارسة ضغوط كبيرة على الحكومة السورية".
0 التعليقات:
إرسال تعليق
على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .