الجمعة، 6 يوليو 2012

يديعوت:الحرب القادمة ستكون مختلفة ومواجهة الجيش اللبناني أسهل من مواجهة حزب الل



مناورات في الشمالاعتبرت "يديعوت أحرونوت" في تقرير لها نشرته أمس الخميس 5 تموز/يوليو أن الجبهة الشمالية مع لبنان باتت الأهدأ نسبيا بين دول الجوار، وذلك بعد صعود الإخوان المسلمين إلى الحكم في مصر والأوضاع الأمنية المتوترة في سورية، مضيفة إلا أنه رغم ذلك فإن الجيش ينظر إلى الشمال بقلق، خاصة على ضوء تعزز قوة حزب الله.
ونقلت الصحيفة عن "مصدر عسكري كبير" قوله إن "كل يوم من الهدوء يمر هو إنجاز، ولكن السؤال هو كم من الوقت سوف يصمد ذلك؟... فتدهور الأوضاع من الممكن أن يؤدي خلال ساعات إلى إطلاق صورايخ باتجاه مركز البلاد".
وأضاف أن الحرب القادمة ستكون مختلفة، وأن الجيش سيضطر إلى الهجوم بقوة أكثر وبشكل أعنف من أجل تجنيب تعرض جبهته الداخلية إلى الضربات قدر الإمكان. وتابع: "ثبت أن المناورات البرية تمس بقدرات الإطلاق لديهم، وأنه في مثل هذه الحالة ستقع أضرار شديدة لهم حتى لو تم الهجوم فقط على البنى العسكرية الخاصة بهم.
وفي إطار الحرب النفسية ولغة التهديد التي لا ينفك العدو الاسرائيلي يستخدمها، قال المصدر إن نسب المواد المتفجرة التي ستلقى على لبنان وعلى الكيان الاسرائيلي ستكون مختلفة تماماً، زاعماً أن "خمسة أو ستة أيام تكفي لإنهاء القصة، وسيكون عدد أقل من الإصابات في الجبهة الداخلية وفي صفوف الجيش، ولذلك فإن الواقع يلزم بدخول قوات برية".
الهجوم على الجيش اللبناني أسهل من الهجوم على حزب الله
مناورات تحاكي حرباً مدنية مع حزب اللهإلى ذلك نقلت الصحيفة الصهيونية عن قائد ما يسمى بـ"عصبة الجليل"، الجنرال هرتسي هليفي، قوله إن الجيش الإسرائيلي مستعد  لحرب أخرى، حيث سيكون للمقاومين القدرة على الاختفاء جيدا في وسط السكان المدنيين، حسبما اعتبر.
وأضاف أنه "في الحرب القادمة سيكون تبادل إطلاق نيران ثقيلة من الطرفين، وسيضطر الجيش إلى الدخول بقوة إلى القرى اللبنانية موقعا دمارا شديدا، وأن أضرارا شديدة ستحصل للبنان أكثر مما حصل في الحرب الأخيرة (2006)". وقال أيضا "سمنح الجيش اللبناني الفرصة كي لا يكون عدوا، ولكنه سيتلقى الرد الهجومي إذا حارب ضدنا، وسيكون الهجوم عليه أسهل من الهجوم على حزب الله".
عناصر من حزب الله عاينت الحدود استعداداً للمواجهة القادمة
كما صرح مصدر عسكري صهيوني في القيادة الشمالية بأن أي إطلاق للنار من الجانب اللبناني سترد عليه "إسرائيل" بشكل مؤلم، "وستضرب لتقتل 13 جنديا من بين كل 15 جنديا، حتى يروي اللذان يتبقيان على قيد الحياة لقادتهم ماذا حصل لهم"، بحسب زعمه.
وقال إن جيشه قد تمكن من تشخيص عناصر حزب الله بالقرب من الحدود وفي أكثر من مرة كانوا بالقرب من جنود لبنانيين. وانهم عاينوا مقر قيادة وغرفة رصد تابعة للمقاومة الإسلامية، حيث يقوم عناصر الحزب هناك بجمع معلومات عن قوات الجيش الإسرائيلي بالضبط بالقرب من السياج الحدودي، مشيرا إلى أنه يمكن رؤية أعلام حزب الله في عدد من المواقع.
وقال المصدر العسكري إنه في إحدى المرات عاين أجهزة الرصد التابعة للجيش مركبتين لحزب الله تقل عناصر من الوحدات الخاصة التي قدمت إلى الجنوب لرؤية المنطقة الحدودية عن كثب والاستعداد للمواجهة القادمة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

على القرّاء كتابة تعليقاتهم بطريقة لائقة لا تتضمّن قدحًا وذمًّا ولا تحرّض على العنف الاجتماعي أو السياسي أو المذهبي، أو تمسّ بالطفل أو العائلة.
إن التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع كما و لا نتحمل أي أعباء معنويّة أو ماديّة اطلاقًا من جرّاء التعليق المنشور .